عواصم - صفاء غنيم
اتهمت ايران امس الولايات المتحدة بالسعي لاثارة الخوف والانقسامات في الشرق الاوسط بعد تقارير بأنها تعد لصفقة كبيرة لمبيعات اسلحة للمملكة العربية السعودية ودول أخرى في الخليج.
واشار محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الى ان التقارير جاءت قبل جولة مشتركة الى السعودية ودول اخرى في الشرق الاوسط تقوم بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الاسبوع الحالي، وقال في مؤتمر صحافي اسبوعي: اميركا تتبع سياسة واحدة دائما في هذه المنطقة وهي اثارة المخاوف والقلق في دول المنطقة ومحاولة الحاق الضرر بالعلاقات الجيدة بين هذه الدول.
وتابع ان واشنطن تبذل جهدها لتهيئة الفرصة لبيع اسلحتها وفرض تصدير هذه الاسلحة الى الدول في المنطقة.
ما تحتاجه منطقة الخليج الفارسي هو الامن والاستقرار والسلام والرخاء والتنمية الاقتصادية.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في واشنطن السبت الماضي ان الصفقة التي تستعد الولايات المتحدة لابرامها خلال الاعوام العشرة المقبلة قد تصل قيمتها لنحو 20 مليار دولار.
ويقول مسؤولون اميركيون ان الولايات المتحدة تحاول جاهدة طمأنة حلفائها بالخليج والذين يشعرون بقلق من القوة المتصاعدة لايران ومن الحرب في العراق بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة وانها ستقف بجانبهم وتعد مبيعات الاسلحة جزءا من هذه العملية.
وايران والولايات المتحدة على خلاف بسبب برنامج طهران النووي المتنازع عليه والذي تشك قوى كبرى في انه يهدف الى تصنيع قنابل نووية في حين تنفي ايران الاتهامات وتقول ان برنامجها النووي يهدف الى توليد الكهرباء فقط.
وتتهم واشنطن ايران ايضا بزعزعة الاستقرار في العراق، وتلقي طهران باللوم على التواجد الاميركي بالعراق في العنف الذي يهدد بانزلاق العراق صوب حرب اهلية، وقال المسؤول الاميركي بوزارة الدفاع الذي طلب عدم نشر اسمه اذ ان الصفقة لم تعلن رسميا بعد كما لم تكتمل ان الادارة الاميركية تأمل عرض الصفقة على الكونغرس الاميركي لاقرارها خلال فصل الخريف.
وسعت الولايات المتحدة لتهدئة المخاوف الاسرائيلية تجاه الصفقة وقال المسؤول الاميركي ان واشنطن تعمل على اتفاق بزيادة المساعدات العسكرية لاسرائيل التي من المتوقع ان تتجاوز 30 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة.
في سياق اخر اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي على ضرورة ان تغيرالمانيا سياستها تجاه ايران، منتقدا مواقف وزير الخارجية الألماني السابق يوشكا فيشر من المباحثات حول البرنامج النووى الايراني.
وقال متقي في مقابلة مع دورية «فوكوس» الالمانية ان على الالمان ان يعلموا ان ايران تشكل سوقا هامة لهم ولهذا عليهم ان يزيدوا من استثماراتهم في ايران من اجل تحسين العلاقات بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء الايرانية (ارنا) امس عن متقي انتقاده لمواقف وزير الخارجية الالماني السابق يوشكا فيشر من المباحثات حول برامج ايران النووية وقال ان فيشر بتوجيهه الاتهامات ضد ايران لم يقم بدور جيد في المباحثات النووية ونرى ان هذا الموقف استمر حتى بعد انتهاء مهام عمله في الوزارة.
الصفحة في ملف ( pdf )