كشفت صحيفة « الإندبندنت» البريطانية امس ان روسيا وافقت على العودة الى افغانستان بناء على طلب من دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» بعد خروجها من أفغانستان قبل 21 عاما.
وذكرت الصحيفة ان القوات الروسية ستضطلع بتدريب الجيش الأفغاني ووحدات مكافحة المخدرات، كما يجري معها الناتو محادثات حول إمكانية تزويد القوات الأفغانية بطائرات مروحية وتدريب طياريها.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن الصحيفة «يتوقع ان يعلن في مؤتمر الناتو الذي سيعقد في العاصمة البرتغالية لشبونة عن توقيع اتفاقية مع روسيا تسمح بنقل الإمدادات الى قوات الحلف العامة في أفغانستان عبر أراضيها، عوضا عن الأراضي الباكستانية».
وتساءلت الصحيفة عن المقابل الذي ستحصل عليه روسيا، قائلة: «الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تخلى عن نظام الدرع الصاروخي في پولندا والتشيك مقدما، وحصلت موسكو على وعد بالتشاور معها حول اي برنامج بديل».
وتريد موسكو ايضا من الناتو ان يقبل وجود القوات الروسية في أوسيتيا الجنوبية حيث بقيت مرابطة هناك بعد انتهاء الحرب التي اندلعت بينها وبين جورجيا قبل سنتين.
ويخشى ان تستغل حركة طالبان موضوع عودة روسيا الى افغانستان بسبب الحساسية التي يشكلها ذلك لدى المواطنين الأفغان الذين ترتبط روسيا في ذاكرتهم بأحداث أليمة.
ومن جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن امس ان الحلف يعتقد انه اقترب من بداية جديدة للعلاقات مع روسيا تشمل تعاونا اكبر في الحرب الأفغانية وتعاونا بشأن أنظمة الدفاع الصاروخية.
وقال راسموسن في حديث لصحيفة «فاينانشال تايمز» ان مشاركة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في القمة السنوية للحلف الشهر المقبل ستعزز العلاقات بين الجانبين بعد توترها بسبب الحرب التي خاضتها موسكو مع جورجيا عام 2008. وأضاف راسموسن: «ستكون قمة مهمة للغاية بين حلف شمال الأطلسي وروسيا وبالقطع أهم مناسبة للتعاون منذ قمة روما عام 2002 حين شكلنا مجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا».