يواجه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير احتمال الاستدعاء للإدلاء بشهاداته أمام لجنة التحقيق في حرب العراق مرة أخرى بعدما تبين أن رئيسها جون تشيلكوت وجد تضاربا في شهادته الأولى.
وقالت صحيفة ديلي ميل الصادرة أمس إن بلير الذي يشغل حاليا منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط هو واحد من قائمة أسماء يمكن أن يطلب التحقيق منها تقديم شهادات أخرى في جولة جديدة من جلسات الاستماع سيجريها العام المقبل.
واضافت الصحيفة نقلا عن مصادر في الحكومة البريطانية أن تشيلكوت وأعضاء لجنة التحقيق في حرب العراق يريدون الحصول على المزيد من الأدلة من بلير بعد تحديد ثغرات في شهادته السابقة حول مشروعية الحرب والمرحلة التي سبقت الغزو في العام 2003، واشارت إلى أن المصادر أصرت على أن لجنة التحقيق في حرب العراق لم تتخذ أي قرار حتى الآن بشأن استدعاء بلير ونفت أن يكون رئيسها تشيلكوت يعتزم توجيه رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق الشهر المقبل بهذا الشأن. ونسبت الصحيفة إلى مصادر مقربة من لجنة التحقيق قولها «إن اعضاء اللجنة يعكفون حاليا على دراسة مذكرات بلير (رحلة) للحصول على المزيد من الايضاحات عن دوافعه وقراراته بشأن المشاركة في غزو العراق.. وسيتخذون قرارا الشهر المقبل بشأن الافراد الذين يريدون استدعاءهم لتقديم شهادات جديدة»