كشفت صحيفة عراقية رسمية امس أن أعضاء البرلمان العراقي يتقاضون راتبا ومخصصات شهرية تفوق أقرانهم في كثير من بلدان العالم بها فيها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ودول أوروبية أخرى.
وذكرت صحيفة «الصباح» الحكومية أن مجموع ما تقاضاه أعضاء مجلس النواب الجدد البالغ عددهم 325 نائبا منذ يونيو الماضي حتى منتصف الشهر الجاري بلغ 81 مليارا و250 مليون دينار عراقي. وقالت الصحيفة: «يبلغ مجموع راتب عضو البرلمان 32 مليون دينار بين راتب اسمي ومخصصات الحماية والسكن وغيرها كما تسلم النواب الجدد سلفة مالية تبلغ 90 مليون دينار تجري حاليا تحركات لاعتبارها منحة لا ترد». وذكرت الصحيفة أن «رواتب أعضاء مجلس النواب العراقي تعد الأعلى بين رواتب النواب في العالم حيث يتقاضى عضو مجلس النواب الأميركي أقل من 165 ألف دولار سنويا (اي نحو 190مليون دينار عراقي) كما يتقاضى عضو مجلس العموم البريطاني نحو 170 ألف دولار (اي نحو 200 مليون دينار عراقي) في حين يتقاضي عضو مجلس النواب العراقي 384 مليون دينار عراقي. ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي ماجد الصوري، للصحيفة، ان «رواتب أعضاء مجلس النواب والمناصب العليا والمخصصات التي تمنح لهم هي تكاليف كبيرة على موازنة الدولة». وأضاف أن «ارتفاع عدد أعضاء مجلس النواب من 275 الى 325 عضوا يزيد من المبالغ التي ستنفقها الدولة على المخصصات والرواتب إذ انها ستكلف الدولة بعد 12 سنة أكثر من ملياري دولار سنويا ويزداد المبلغ كلما تقدم الزمن في حين أن الخطة الخمسية تفكر في فرض ضرائب غير مباشرة لزيادة ايرادات موازنة الدولة ومنها على المبيعات».