اكد وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن اثر اجتماع عقدوه في شرم الشيخ امس «دعمهم القوي» لأي دولة خليجية تتعرض «لتهديدات خارجية».
وقال الوزراء التسعة في بيان مشترك وزع على الصحافيين عقب الاجتماع انهم «يعربون عن دعمهم القوي لاي دولة خليجية تواجه تهديدات خارجية لسيادتها ووحدة اراضيها».
ولم يحدد البيان الدول الخليجية التي تواجه مثل هذه التهديدات لكنها اشارة على ما يبدو الى التهديدات التي تقول الولايات المتحدة ان ايران تشكلها في المنطقة.
واضاف البيان ان الوزراء التسعة «اتفقوا على ان السلام والامن في منطقة الخليج يشكلان اهمية محورية للاقتصاد العالمي وعلى ضرورة الحفاظ على استقرار الخليج باعتباره هدفا وطنيا حيويا للجميع».
وتابع البيان ان الدول التسع المشاركة في الاجتماع «اتفقت على مواصلة التعاون في مواجهة هذه التهديدات».
وجاء اجتماع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع نظرائها في الدول العربية الثماني الحليفة لها في العالم العربي غداة اعلان واشنطن اول من امس عن مساعدات عسكرية قيمتها عشرات المليارات من الدولارات لشركائها العرب المدعوين الى مساعدتها في العراق ولاسرائيل كذلك. تتضمن هذه المساعدات 13 مليار دولار لمصر وثلاثين مليار دولار لاسرائيل وعشرين مليار دولار للسعودية. ويتوقع ان تستفيد دول خليجية اخرى من مساعدات عسكرية لم تعلن قيمتها.
وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ردا على سؤال حول مغزى اعلان هذه المساعدات العسكرية ان «الولايات المتحدة تريد ان تطمئن حلفاءها بأنه يمكنهم الاعتماد عليها لتأمين احتياجاتهم الامنية».
وبدوره رد ابوالغيط في معرض اجابته عن سؤال صحافي على البيان الصادر عن وزارة الخارجية الايرانية حول المساعدات العسكرية الاميركية لمصر، قائلا «لقد قرأت البيان الايراني هذا الصباح (امس) وبكل أمانة ذهلت لان المساعدات العسكرية لمصر هي شيء قائم منذ بداية العلاقة الاميركية - المصرية التي تزيد على 25 عاما وكذلك تزويد دول الخليج بالاسلحة الاميركية هو شيء يعود الى عقود طويلة» لافتا الى أن الشيء الهام هو أن هناك حاجة لذلك في الخليج من أجل الاستقرار.
وتتوقع الادارة الاميركية ان تثمر زيارة رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس الى الشرق الاوسط عن اقناع حلفائها العرب ببذل مزيد من الجهد لاعادة الاستقرار الى العراق والتصدي لايران.
الصفحة في ملف ( pdf )