احتفلت تركيا امس بالذكرى الـ 87 لتأسيس الجمهورية في البلاد وسط جدل محتدم بين الاسلاميين والعلمانيين.
وبدأت الاحتفالات بالزيارة التي قام بها الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان والمسؤولون الأتراك الى ضـريح أتاتورك في أنقرة حيث وضع غول اكليلا من الزهور البيضاء والحمراء على قبر مؤسس الدولة العلمانية في تركيا.
واستغل الرئيس التركي مناسبة العيد الوطني ليوجه رسالة الى الأمة أعرب فيها عن الفخر بوصول تركيا الى دولة ديموقراطية علمانية قوية تلعب دورا فعالا في العالم المتطور مشيرا الى ان القيادة تعمل بكامل قوتها لحمل الدولة الى المستقبل الذي رسمته لها، ومؤكدا ان الشعب مصر على مواصلة التطور الديموقراطي وحماية القيم الأساسية للجمهورية.
وقام الشعب التركي بتزيين الشوارع والأزقة وأمام البنايات بالأعلام التركية وصور أتاتورك وتنظيم احتفالات شعبية وعسكرية وطلابية في عموم البلاد تعبيرا عن فرحتهم بهذا العيد الذي يعتبر نقطة التحول لهم من الدولة العثمانية الى الجمهورية العلمانية.
ويرتبط يوم 29 أكتوبر من كل عام في ذاكرة الشعب التركي بالنهج العلماني الغربي الذي تبنته تركيا وأدى الى إحداث تغييرات جذرية بدلت كثيرا من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد حيث يحتفل الشعب التركي بالانجاز الذي حققه مصطفى كمال أتاتورك أول رئيس للجمهورية التركية عام 1923.
الى ذلك، أعلن رئيس حزب السعادة الإسلامي التركي المستقيل نعمان كورتولموش أنه سيتم تقديم أوراق طلب تأسيس حزب سياسي جديد يوم الاثنين المقبل. وقال كورتولموش ـ الذي استقال مؤخرا من حزب السعادة بسبب خلافات مع رئيس الوزراء الأسبق نجم الدين أربكان، والذى تسلم قيادة الحزب في مؤتمر عام طارئ منذ أقل من أسبوعين ـ إن أسماء أعضاء الهيئة التأسيسية للحزب ستحمل مفاجآت كبيرة، حيث تضم عددا من الشخصيات الكبيرة والمسؤولة ممن كانوا أعضاء بارزين في أحزاب يمينية ويسارية.
كان كورتولموش قد أجرى خلال الشهرين الماضيين لقاءات كثيرة مع عدد كبير من القيادات الحزبية والوطنية في تركيا، لأخذ مشورتهم ودعوتهم للانضمام إلى الحزب الجديد، المنشق عن حزب السعادة الإسلامي.