ثارت معلومات متضاربة بشأن العثور على متفجرة على متن طائرة شحن في أحد مطارات لندن مساء امس ما أدى الى إعلان حالة تأهب أمني قصوى في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية. ففي حين أعلنت السلطات الأمنية البريطانية أنها عثرت على محبرة حولت إلى متفجرة على متن طائرة شحن تابعة لشركة ups أثناء توقفها في لندن قادمة من اليمن في طريقها إلى شيكاغو في الولايات المتحدة، نفى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «أف بي آي» العثور على متفجرة.
بدورها، كشفت مصادر أمنية أميركية لـ «سي.ان.ان» أن الترجيحات الحالية تشير إلى دور تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في إرسال الطرود البريدية المشبوهة، التي أدت إلى حالة من التأهب في عدة مطارات بأميركا والعالم امس، بينما قال مصدر ديبلوماسي يمني في واشنطن إن صنعاء أطلقت تحقيقات واسعة لمعرفة خلفيات القضية، بينما رفعت مراكز يهودية في شيكاغو مستوى التأهب الأمني لديها.
ولفت المصدر إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الشخص الذي أرسل الطرود «لديه تاريخ إرهابي طويل»، بينما ذكرت شركة «فيدكس» أن السلطات الإماراتية «صادرت طردا مشبوها من منشأة تابعة لها في دبي، مصدره اليمن»، وقالت الناطق باسم الشركة، موري لين: «لقد أوقفنا جميع عملياتنا من اليمن، ونحن نتعاون بشكل كامل مع الأجهزة المعنية».
وذكر المصدر أن بعض الطرود البريدية المشبوهة كانت في طريقها إلى كنس يهودية في أميركا، مضيفا أن هناك طائرات تخضع للتفتيش خارج الولايات المتحدة، مشيرا إلى عمليات بحث تطول شحنات في طائرات موجودة ببريطانيا، وأخرى في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، لكنه أكد عدم معرفته ما إذا كانت هذه العملية تنطوي على محاولة حقيقية لتهريب متفجرات لأميركا، أو مجرد اختبار لرد الفعل الأمني.
من جانبه، اعلن البيت الأبيض امس انه ابلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء امس الاول بتهديد إرهابي محتمل على الولايات المتحدة. وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان «بناء على التعاون الوثيق بين وكالات الحكومة الأميركية وحلفائنا وشركائنا بالخارج استطاعت السلطات التعرف على عبوتين مشتبه فيهما وفحصهما.. واحدة في لندن والثانية في دبي». وأضاف ان الرئيس الأميركي أبلغ بالتهديد المحتمل وأن فريق الأمن القومي يبلغه بالتطورات.