أعلنت شركة الخطوط الجوية القطرية عدم مسؤوليتها عن تفتيش الطرود التي تعبر أراضيها، بريطانيا أطلقت عملية مراجعة شاملة لسياستها الأمنية وألمانيا أوقفت استقبال الطرود القادمة من اليمن، هذه بعض الإجراءات التي دفعت بها الطرود المفخخة المضبوطة في دبي ولندن قبل الوصول إلى أهدافها في الولايات المتحدة.
وفي غضون ذلك أعلنت واشنطن أمس أن خبير المتفجرات الذي اعد الطردين المفخخين الموجهين إلى شيكاغو الجمعة الماضية «هو نفسه» الذي صنع القنبلة التي كانت ستستخدم في يوم عيد الميلاد الماضي على الرحلة بين امستردام وديترويت.
لكنها رفضت كشف اسمه. بيد أن صحيفة «واشنطن بوست» نقلت عن المحققين اعتقادهم ان هذا الشخص هو خبير المتفجرات السعودي إبراهيم حسن العسيري الملقب بـ«صانع قنابل القاعدة»، المقيم في اليمن والمدرج على قائمة الـ 85 المطلوبين في السعودية وهو الذي صنع القنبلة التي نقلها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب وفشل في تفجيرها على متن رحلة متوجهة إلى ديترويت. وقالت انهم يركزون البحث عن عسيري.
إلى ذلك، أعلنت بريطانيا مراجعتها لسياستها الأمنية، كما أعلنت ألمانيا منع استقبال الطرود القادمة من اليمن.
أما في اليمن فقد احتج طلاب بجامعة صنعاء على اعتقال زميلة لهم بعد الاشتباه بضلوعها في إرسال الطردين الناسفين جوا إلى أميركا، بعد تعقب رقم هاتفها الذي كانت قد تركته لدى شركة للشحن.
وقال رئيس اتحاد طلاب الجامعة رضوان مسعود (30 عاما) «اتحاد طلاب جامعة صنعاء... يعتقد ان الفتاة التي اعتقلت امس الاول بريئة وانها تعرضت للظلم. «نطالب بإطلاق سراحها».
وكان مسؤولون يمنيون ذكروا ان الفتاة تدرس الطب لكن طلابا في الجامعة قالوا انها في السنة النهائية من كلية لعلوم الحاسب.
وفي السعودية ـ أكد المتحدث الرسمي في هيئة الطيران المدني خالد الخيبري أن المطارات الدولية في المملكة مجهزة بأحدث التقنيات الحديثة التي تستطيع من خلالها اكتشاف أي مواد متفجرة في الطرود البريدية.
وقال الخيبري لصحيفة «الاقتصادية» السعودية في عددها أمس إن «الجهات الحكومية والعاملة في المطارات الدولية في المملكة جاهزة وعلى أهبة الاستعداد ولديها خطط وتنسيق فيما بينها حالة وجود أي حالات طوارئ».
من جهته، اعلن وزير الداخلية الالماني توماس دي مايزيير أن برلين منعت اعتبارا من أمس ادخال الطرود المرسلة من اليمن الى الاراضي الالمانية.
وقال الوزير الالماني ان «الحكومة الفيدرالية تؤكد انه اعتبارا من الآن لن يصل اي طرد من اليمن الى المانيا».