بيروت - عمر حبنجر
المعركة الانتخابية في بيروت والمتن الشمالي قائمة ومعها المساعي التي يبذلها البطريرك الماروني نصرالله صفير في سبيل تفادي المواجهة المسيحية - المسيحية على محور المقعد النيابي الذي شغر في المتن باغتيال النائب والوزير بيار الجميل.
وكان وفد المطارنة الذي جال على الرئيس امين الجميل وغريمه السياسي العماد ميشال عون دعا الى اهمية ابقاء الابواب مفتوحة امام مساعي التوافق.
وقد زار المطران سمير مظلوم بكفيا والرابية على هذا الاساس، اما المطران بولس مطر فقد اوضح ليلا ان الامل بالتسوية ما زال قائما، وقد انتجت هذه الاتصالات دعوة لممثلي الجميل وعون في بكركي بعد ظهر امس غير ان التيار الوطني قاطع اجتماع بكركي مع وفد يمثل الكتائب والذي كان مقررا للتداول في الوفاق من أجل جمع الرئيس الجميل والعماد ميشال عون.
وقال سمعان القزي احد ممثلي الرئيس الجميل ان ممثلي العماد عون لم يحضرا وان المطران مظلوم اتصل اكثر من مرة بالتيار الوطني الحر للاستفسار، بلا طائل.
وقبل يومين من فتح صناديق الاقتراع، قال انطوان ريشا نائب رئيس حزب الكتائب: يبدو ان نظرية ربع الساعة الاخير قد تصح هذه الايام، امام ما يجري من اتصالات ومساع لتجنب المعركة الانتخابية في المتن، والاجواء بين بكفيا والرابية والديمان واماكن اخرى خاضعة لاتصالات علنية وسرية، وهي لاتزال جارية حتى اليوم، ونتوقع ظهور بوادر ايجابية في الغالب، بين ساعة واخرى، علما اننا في حزب الكتائب مازالت ايدينا مفتوحة.
لكن استبعد تأجيل الانتخابات على غرار ما اشيع خلال الايام القليلة الماضية، فقد اقترحوا التأجيل في حال اعلنت الكتائب عدم مشروعية الدعوة الى الانتخابات، وهذه مهزلة، ونحن نقول ان الدعوة صادرة عن هيئة شرعية وهي الحكومة الشرعية التي استشهد فيها ومن اجلها ومن اجل القيم التي حملها الرفيق الشهيد بيار الجميل.
اما التسوية التي تقبلها الكتائب، يقول ريشار، فتقوم على ان ينجح مرشح الكتائب بالتذكية، ويقول الجميع ان الكتائب قدمت شابا شهيدا على ارض المتن بطلا من ابطال الاستقلال، وعلينا ان نعطيها حقها، هذه هي التسوية الوحيدة المقبولة، للمرة الخامسة تخسر الكتائب شهيدا، نافيا الربط بين الانتخابات المتنية وبين انتخابات رئاسة الجمهورية.
الصفحة في ملف ( pdf )