أكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني عدم نيته الاستقالة التي تطالب بها أحزاب المعارضة على خلفية الزوبعة التي تشهدها ايطاليا منذ أيام حول اتصال هاتفي أجراه مع الشرطة بمدينة ميلانو للافراج عن قاصر متهمة بالسرقة.
وقال بيرلسكوني في حديث أدلى به للتلفزيون الايطالي أمس «أعتقد ان انسحابي سيكون بمثابة تخاذل عن واجبي من شأنه أن يفقدني احترام الايطاليين الكثر الذين منحوني ثقتهم».
من جهتها، كشفت صحيفة «الغارديان» أمس ان رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني المعروف بتعدد علاقاته النسائية ارتكب خطأ كبيرا قد يكون ثمنه التنحي عن رئاسة الحكومة بعدما زعم وجود علاقة قرابة بين الفتاة المراهقة والرئيس المصري حسني مبارك.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» عن الصحيفة «أصبح ظهر سيلفيو بيرلسكوني للحائط بعد تصريح لأشد حلفائه يطالبه بالاستقالة إذا ما ثبتت صحة الفضائح الجنسية الأخيرة حوله». والحليف هو فرانكو فيني زعيم الحلف الوطني وهو يميني تحالف مع حزب بيرلسكوني لمدة 15 عاما حتى اتحد الاثنان عام 2009 ليصبحا حركة حرية الشعب.
وختمت «الغارديان» بالقول إن معضلة بيرلسكوني تبدو خطيرة هذه المرة مع ما يتردد من أنه قد ارتكب فعلا إجراميا يعاقب عليه القانون.
وكان بيرلسكوني رفض الاعتذار عن امتاع نفسه بعد ان طالب وزير الخارجية الايطالي السابق والقيادي في الحزب الديموقراطي المعارض ماسيمو داليما، الفاتيكان بضرورة التدخل والإدلاء برأيه في قضية الفتاة المغربية روبي التي ذكرت الصحافة الإيطالية أنها ارتبطت بعلاقة جنسية مع بيرلسكوني.
وفي هذا الشأن، استجوبت النيابة الايطالية القائد السابق لشرطة ميلانو بشأن الاتهامات باساءة رئيس الوزراء سيلفيو بيرلسكوني استخدام سلطاته للافراج عن المراهقة. ونفى بيرلسكوني اي تصرف غير لائق مع الفتاة، التي تدعى روبي، مصرا على انه فقط عطف عليها.