أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة امس، ترحيب بلاده بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تحت رعاية الولايات المتحدة الأميركية التي وصفها بـ «المؤثر الأكبر على جميع الأطراف»، لكنه أكد في جريدة «الايام» البحرينية أن الدول العربية تتطلع إلى أن يكون المؤتمر شاملا لكل القضايا العالقة بين العرب وإسرائيل، وشدد وزير الخارجية البحريني على ضرورة حضور كل أطراف الخلاف للمؤتمر، وعدم استثناء أي طرف.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش دعا في خطابه الذي ألقاه في يوليو الماضي إلى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط الخريف المقبل، في خطوة تهدف إلى إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد وزير الخارجية في تصريحه لـ «الأيام»، أن «البحرين ترحب بهذا المؤتمر، فمنذ زمن بعيد ونحن ننتظر مبادرة من هذا النوع».
مضيفا «نرى ضرورة أن يكون للولايات المتحدة الأميركية دور، لأنها الطرف المؤثر الأكبر على جميع الأطراف، ونعتقد أنه مادامت للولايات المتحدة دور فسيكون وضع المنطقة أفضل، وطالما بقيت الولايات المتحدة منشغلة عن المنطقة فلن يكون الوضع أفضل من وجهة نظرنا».
وأعرب الوزير عن تفاؤله بالمؤتمر قائلا «نحن متفائلون بالمؤتمر الذي دعا إليه الرئيس الأميركي، ونتطلع لأن يكون المؤتمر شاملا لكل القضايا العالقة بين الفلسطينيين وإسرائيل، فهناك الكثير من المؤتمرات السابقة التي عقدت لأجل السلام لكنها لم تؤد إلى نتيجة، ونحن يجب أن نتعلم من دروسنا السابقة».
وعما إذا كان استثناء طرف عربي من هذا المؤتمر سيؤثر على نجاحه، ألمح الوزير إلى ضرورة حضور جميع الأطراف، قائلا «مادام هناك خلاف بين إسرائيل ودول عربية، فيجب أن يحضر الجميع لتحل الخلافات، فإسرائيل لها خلافات مع سورية ومع لبنان ومع الفلسطينيين، ولذا نحن نريد من هذا المؤتمر أن يبحث في كل القضايا بين إسرائيل والعرب».
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أعلن يوم الثلاثاء الماضي استعداد سورية للمشاركة في المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط.
وعن إعلان الولايات المتحدة الأميركية سحب حاملتي طائرات من منطقة الخليج، وإسهام هذه الخطوة في خفض التوتر في المنطقة، اكتفى الوزير بالقول «منطقة الخليج منطقة مياه دولية، ومسألة سحب حاملات الطائرات يعتبر أمرا راجعا إلى الأميركيين، الذين يمكن سؤالهم عن هذا الأمر».
وكان وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد، شارك نظراءه العرب يوم الاثنين الماضي في اجتماع استثنائي لمجلس جامعة الدول العربية لتقييم الموقف والتحركات المتعلقة بعملية السلام بين العرب وإسرائيل والتطورات على الساحة الفلسطينية الداخلية والنظر في طلب ليبيا بقطع العلاقات.
الصفحة في ملف ( pdf )