قال حيدر العبادي النائب عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد في البرلمان العراقي ان رئيس الوزراء نوري المالكي لم يتسلم حتى الآن استقالة وزراء جبهة التوافق التي أعلنت انسحاب وزرائها من الحكومة الأربعاء الماضي.
وأشار العبادي - في تصريح خاص لراديو «سوا» الأميركي امس - الى وجود انقسام بين وزراء التوافق المستقيلين بشأن عودتهم الى الحكومة العراقية، معلنا أن المالكي عين وزراء بالوكالة بدلا من الوزراء المنسحبين من جبهة التوافق لتصريف شؤون الوزارات المعنية.
ولفت الى استمرار الحوارات والاتصالات غير الرسمية مع جبهة التوافق بعد اعلان انسحاب وزرائها من الحكومة.
وأضاف أن الوزراء الذين ينتمون لهذا الخط المعتدل سيعودون الى مناصبهم الحكومية قبل شهر سبتمبر المقبل لمناقشة تقرير بيتريوس قائد القوات الأميركية في العراق الذي سيقدم للكونغرس حول مدى التقدم الذي تم احرازه في العراق بعد اضافة نحو 30 ألف جندي أميركي للقوات هناك، مشيرا الى وجود آخرين قال انهم شددوا على أنهم لن يعودوا حتى يحسم الكونغرس موقفه على ضوء هذا التقرير.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال ان قنوات الحوار ستبقى مفتوحة مع جبهة التوافق وذلك بعد انسحابها من الحكومة.
الى ذلك تغيب نائب رئيس الجمهورية العراقي زعيم الحزب الاسلامي السني طارق الهاشمي عن اجتماع المجلس السياسي للامن الوطني الذي لم يناقش على ما يبدو مقترحا اعلن الرئيس جلال طالباني انه سيطرحه على المجلس الذي يضم رئاسات الجمهورية والحكومة والبرلمان وقادة الكتل السياسية للبدء بمفاوضات لحل الازمة بين الحكومة وجبهة التوافق التي سحبت وزراءها منها.
فقد لاحظ مراقبون سياسيون غياب الهاشمي عن اجتماع المجلس السياسي للامن الوطني المكلف ببحث ومناقشة القضايا الامنية والسياسية العليا للدولة وذلك اثر الاحداث الجارية وانسحاب التوافق من الحكومة.
كما اشار المراقبون الى ان البيان الرئاسي الصادر عن الاجتماع الليلة قبل الماضية قد خلا من الاشارة الى المقترح الذي كان طالباني اعلن صباح امس الاول انه سيعرضه على المجلس والقاضي ببدء المباحثات لرأب الصدع بين الحكومة وجبهة التوافق.
فقد كشف طالباني خلال اجتماعه مع السفير البريطاني دومينيك اسكويث امس الاول عن خطة للبدء بجولة مباحثات بين الحكومة وجبهة التوافق العراقية. وأشار «الى المحاولات التي بذلها في اللحظة الأخيرة مع رئيس الوزراء وجبهة التوافق من اجل نزع فتيل الأزمة»، مؤكدا سعيه المستمر لايجاد مخرج للأزمة الراهنة.
الصفحة في ملف ( pdf )