أكد إياد علاوي، رئيس ائتلاف العراقية والرئيس السابق للحكومة العراقية أن مبادرة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن دعوة القادة العراقيين إلى الرياض بعد موسم الحج لبحث سبل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة، تصب في صالح استقرار العراق والمنطقة.
وقال علاوي في حديث موسع لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية امس إن «الدعوة هي للحوار وإيجاد مخرج وتحت إشراف الجامعة العربية وبضيافة خادم الحرمين والشعب السعودي».
وردا على من يظن أن السعودية بمبادرتها تريد التدخل في الشأن العراقي، قال علاوي: «أنا أمتلك ثقة مطلقة في أنه ليس في نية المملكة التدخل، وإلا لكانت الدعوة من المملكة وبإشرافها، وهذا ما لم يحصل، فالدعوة من الجامعة بضيافة المملكة».
وبسؤاله عن رأيه في استجابة بعض الأطراف للدعوات الإيرانية ووقوفها اليوم ضد الدعوة السعودية، أجاب علاوي: «من غير المعقول الاستجابة لدعوات من إيران ولا يستجاب لدعوات من جامعة عربية ودولة عربية وقفت مع العراق بقوة».
وفي الإطار نفسه وصف رئيس حكومة إقليم كردستان العراق برهم صالح المبادرة السعودية بالموقف العربي المهم والداعم للخيار الوطني الحر في العراق.
وعن نتائج التحالفات الراهنة بشأن تشكيل الحكومة ومطالب القائمة الكردستانية لحسم قضية تشكيل الرئاسات الثلاث، قال للصحيفة إن القوى العراقية تشهد مزيدا من التقارب في المفاهيم حول كثير من القضايا التي تحول دون لم الشمل في حكومة شراكة وطنية لا يستثنى منها أحد.
وأكد صالح على أهمية منهجية التعاطي مع مفاهيم الشراكة، حيث اعتبر أن الإقصاء والتهميش لأي من الكتل الأساسية في العراق والانفراد بالقرارات مسألة كارثية.
ووجه صالح رسالة إلى دول الجوار والعالم كافة مفادها أن العراق كان في زمن صدام حسين مصدرا للمشكلات وإهدار موارد المنطقة، ولكنه اليوم شهد تغيرا جذريا في المعايير كافة.
إلى ذلك، كشف إياد علاوي أنه يستعد للتخلي عن محادثات تقاسم السلطة ليقود المعارضة العراقية.
وقال علاوي الذي تسلم رئاسة الحكومة العراقية المؤقتة في العام 2004 في مقابلة مع صحيفة الغارديان امس «أدركت بأن المعارضة هي الخيار الحقيقي بالنسبة لنا ونحن في الأيام الأخيرة من اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة».
وأضاف علاوي «نحن لسنا على استعداد لنكون شاهد زور على التاريخ من خلال التوقيع على شيء نرى أنه لا يمكن أن يعمل» في اشارة إلى خطة جرى طرحها وتقترح إنشاء مكتب له يتمتع بسلطات تنفيذية مساوية لسلطات رئيس الوزراء.
وقال رئيس الوزراء العراقي الأسبق «إن حقوقنا وإرادة الشعب العراقي تم تجاهلها كما تم تجاهل حقيقة أن تكتل العراقية حصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الأخيرة وليست هناك مناقشات بشأن تقاسم السلطة أو نقل السلطة».
واعتبر علاوي النفوذ الإيراني «أكبر عامل في العراق» وقال «نحن نعتقد أن هذا النفوذ يضر البلاد وشعبي العراق وإيران في المستقبل ناهيك عن خلق التوترات في منطقة الشرق الأوسط».