أعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في كلمة بثها التلفزيون الحكومي مباشرة ان روسيا «باعت» إيران للولايات المتحدة بإلغائها تسليمنا صفقة صواريخ اس ـ 300.
وصرح احمدي نجاد بان «البعض وبايعاز من الشيطان يعتقدون ان بامكانهم إلغاء اتفاق دفاعي من جانب واحد وبشكل غير قانوني وان ذلك سيضر بأمتنا الإيرانية»، وأضاف «لقد باعونا الى اعدائنا (الولايات المتحدة) بإلغائهم العقد من جانب واحد».
وأضاف أنه «ورغم ذلك، لابد لهم أن يعلموا أن إيران ليست في حاجة لصواريخهم لأجل الدفاع عن البلاد، مازالوا ملزمين بالوفاء بالعقد الساري حتى الآن، وإلا فستجبرهم إيران على تحمل العواقب».
وأعلن الكرملين في سبتمبر الماضي أن الرئيس ديمتري مدفيديف ألغى صفقة بيع نظام دفاعي صاروخي طراز إس ـ 300 لإيران بسبب عقوبات مجلس الأمن ضد الجمهورية الإسلامية.
وحظر القرار الرئاسي نقل دبابات او قطع مدفعية او سفن حربية او مروحيات او نظم الدفاع الصاروخي إلى إيران. وكانت طهران طلبت نظام الدفاع الصاروخي من روسيا قبل عامين.
ووجه الرئيس الإيراني اللوم ايضا إلى مدفيديف، قائلا: «إذا كنت تعتقد (يا مدفيديف) أن إيران ستقدم تنازلات للولايات المتحدة بسبب إلغاء صفقة الأسلحة، فلابد أن تعلم أن إيران لن تفعل ذلك أبدا».
كما صرح نجاد بأن بلاده لن تقدم تنازلات بشأن برنامجها النووي خلال المحادثات متعددة الأطراف المقررة منتصف الشهر الجاري.
وقال نجاد «الاقرار بحقوق إيران (النووية) لابد أن يكون أساسا للمحادثات، ولن يكون هناك تنازلات، بأي شكل كان، حول هذه الحقوق».
واقترحت الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، والتي تقوم بدور الوسيط بين مجموعة 5+1 (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، بالإضافة الى ألمانيا)، تاريخ 15 نوفمبر لاستئناف المحادثات في فيينا.
ولم ترفض إيران، ولم تؤكد بعد هذا الموعد، وقالت إنه ينبغي توضيح مضمون المحادثات وأنها لن تقبل طلبات بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وقال الرئيس الايراني «لن تقبل إيران شروطا بشكل عام، حيث انها لا تحتاج إليكم (قوى العالم) بأي شكل».
وأضاف أنه «يمكن إجراء المحادثات فقط على أساس الاحترام والمساواة، إذا لجأوا مجددا للحيل السياسية ونهج التغطرس والهيمنة، ستكون النتائج كما سلف»، في إشارة للمحادثات العقيمة السابقة.
إلى ذلك قالت إيران امس انها أحبطت «64 مؤامرة» أميركية للإطاحة بنظامها الإسلامي.
ونسبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) الى وكيل المجلس التنسيقي للإعلام الإسلامي اصغر خضر قوله «ان العديد من المؤامرات التي خطط لها الأعداء للإطاحة بالنظام الإسلامي الإيراني ومنها 64 مؤامرة أميركية كبيرة تم احباطها».
وقال «ان كبار مسؤولي وكالة الاستخبارات الأميركية اعترفوا بأنهم نفذوا كل عام مخططين كبيرين للإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولكن هذه المخططات تم احباطها».