قاد ماركو روبيو عن ولاية فلوريدا وراند باول عن ولاية كنتاكي سلسلة انتصارات مبكرة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي لصالح حركة حزب «الشاي» المتطرفة التي برزت جراء الغضب من سياسات الرئيس باراك أوباما ذات الطابع اليساري. وقال باول في خطاب انتصار بعد فوزه بمقعد مجلس الشيوخ: «الليلة هناك موجة مد لحركة حزب الشاي ونحن نبعث برسالة إلى واشنطن.. إنها رسالة الاعتدال المالي وحكومة دستورية محدودة وميزانيات متوازنة». لكن الحركة تعرضت لهزيمة في سباقات رئيسية من بينها سباق في نيفادا ضد هاري ريد زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ. وخسرت مرشحة أخرى لحركة حفل الشاي وهي كريستين أودونيل في ولاية ديلاوير بشرق الولايات المتحدة وأعفت الديموقراطيين من حرج خسارة مقعد مجلس الشيوخ القديم الذي كان يشغله نائب الرئيس جو بايدن. وخاضت أودونيل ومرشحون آخرون من حركة حفل الشاي كجمهوريين انتخابات أمس الأول وعارضوا سياسات الإنفاق الداخلي لأوباما، وفي حالات عديدة أبعدوا الكثير من الجمهوريين عن ترشيح الحزب لهم في السباقات التمهيدية في وقت سابق من هذا العام. ويرى بعض الديموقراطيين أن حزب «الشاي» ربما أضر بفرص الجمهوريين للفوز بمزيد من مقاعد مجلس الشيوخ في الولايات المعتدلة. لكن المعلقة بيغي نونان المعروفة بميولها اليمينية ترى ان الفضل في الفوز الكبير الذي حققه الجمهوريون يرجع الى حزب الشاي. وشرحت ذلك على شبكة «فوكس نيوز» بقولها «هذه المجموعة الجديدة أكسبت القاعدة الجمهورية حيوية شديدة. لقد فعلت».
إن حزب الشاي لم يقدم مرشحين كثيرين ولكنه كان بيضة القبان التي اثقلت الكفة الجمهورية قبيل الانتخابات». وفي مجلس النواب المكون من 435 مقعدا يمكن أن يكون 33 محافظا يرتبطون بحركة «حفل الشاي» جزءا من الأغلبية الجمهورية الجديدة في مجلس النواب. ومن بين الأعضاء الجدد ألين ويست وهو ضابط سابق بالجيش انتزع منطقة جنوب فلوريدا من الديموقراطي الحالي رون كلين. وأصبح ويست أثيرا لحركة حفل الشاي ليجمع أكثر من 5 ملايين دولار لأموال الحملة الانتخابية وانتقد أوباما بسبب إدارة «نظام مستبد» في واشنطن.