يصفها البعض بأنها لحظة فارقة في السياسة الإسرائيلية وطلقة مؤلمة تعلن عن بدء حملة للإطاحة بوزير الدفاع إيهود باراك من زعامة حزب العمل. فقد وصف أحد الخصوم السياسيين من داخل حزبه على شاشات التلفزيون وزير الدفاع بأنه «أهبل».
وتعليقا قال باراك على راديو اسرائيل أمس انه شغل الكثير من المواقع ليس من بينها من يتلقى اللكمات دون دفاع واستطرد «لا أعتقد أن هذا أسلوب لائق بالنقاش العام».
لكن الإهانة التي جاءت من عوفير ايني من حزب العمل الذي يشغل أيضا منصب رئيس النقابة العمالية الرئيسية في اسرائيل طغت على الأنباء ووصفها معلقون سياسيون بأنها ضربة أولى تم الإعداد لها بعناية في معركة على زعامة حزب العمل.
من جهته قال الكاتب الصحافي يوسي فيرتر في صحيفة «هآرتس» «من الآن فصاعدا يعمل وزير الدفاع في وقت مستقطع، ساعته الرملية تتحرك، سنة أخرى، زادت أو نقصت بعد ذلك سيتعين عليه أن يتنحى جانبا أو أن تتم تنحيته». وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب العمل المنتمي إلى يسار الوسط ليس في حالة جيدة وانه يعاني من تراجع مستمر في الشعبية.
وهو الذي كان يوما قوة دافعة في السياسة الاسرائيلية لكنه الآن يشغل 13 مقعدا فقط في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا وهو شريك صغير في الحكومة الائتلافية التي تميل لليمين ويتزعمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأعلن اثنان من الوزراء من حزب العمل ترشحهما لمنافسة باراك في انتخابات داخلية لم يحدد موعدها بعد، ويتهمه أعضاء الحزب بالإخفاق في الضغط على نتنياهو لتقديم تنازلات للفلسطينيين لتحقيق سلام.
واستغل ايني اعتراف زوجة باراك مؤخرا بأنها وظفت فلبينية بشكل غير مشروع للخدمة في المنزل ليشن عليه الهجوم.
وتساءل ايني في القناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي قائلا «انت وزير في الحكومة.. لماذا تجلب فلبينية؟ «لابد أنك أهبل لتفعل ذلك» مستخدما الكلمة العربية التي توقع البعض أن تكون الكلمة التي سيستغلها خصوم باراك في أي انتخابات مقبلة.