بيروت - زينة طبارة
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد ان «الفرنسي» اراد ان يلغي الطابع الشخصاني في السياسة الخارجية الفرنسية واشار الى ان حوار «سان كلو» يمكن ان يبلور فكرة فرنسية تلتقي مع المبادرة العربية ومع المسعى السعودي - الايراني.
واكد رعد ان ارتهان اي طرف لارادة الخارج يخدش الالتزام الاخلاقي بالسيادة والاستقلال والحرية، مركزا على رسم اتجاه استقلالي للبنان يعتمد على بناء القوة الذاتية والقوة الشعبية للوقوف في وجه العدو.
ولفت الى ان «الاميركي» ليس حريصا على حل الازمة لان من مصلحته ان تستمر الازمة الى حد ايقاع لبنان في الفوضى.
وعن حكومة الوحدة الوطنية قال: «انها لم تعد مطلبا للمعارضة بل حاجة لمنع انهيار الدولة». وشدد على ان مجرد التفكير بأن ينتخب فريق لبناني لوحده رئيسا للجمهورية خطوة خطيرة تحمل سمات التقسيم وتهدد وحدة لبنان.
وعن الانتخابات الفرعية في بيروت اكد بشكل حاسم ولا لبس فيه ان الحزب لن يشارك فيها، معللا مشاركة التيار العوني في انتخابات المتن الفرعية للطعن فيها حتى ولو نجح مرشحه.
وعن السلام السوري - الاسرائيلي لا يعتقد رعد ان السلام ممكن التحقيق مع بقاء العدوانية الاسرائيلية وان هناك تسويفا ومماطلة وابتزازا لدول المنطقة كي تستجيب للهيمنة الاسرائيلية. فإلى تفاصيل الحوار:
ما هي الاهداف التي حققها مؤتمر «سان كلو» غير كسر الجليد؟
الفرنسي كان متواضعا في الاهداف التي رسمها لمؤتمر «سان كلو»، اراد ان يلغي الطابع الشخصاني في السياسة الخارجية الفرنسية الذي تجلى في عهد شيراك، ليؤسس لمرحلة تعاط جديدة تقوم على اساس الانفتاح على اطراف الساحة اللبنانية، وهذا الامر قد تحقق.
حاول البعض ان يخدشه من خلال النيل من حزب الله وتوصيفه لما ينطبق مع التوصيف الاسرائيلي لكنه وجد نفسه امام مأزق.
فسعى لتوضيح الالتباس وعبر عن حرصه لحضور حزب الله هذا المؤتمر.
وايضا كانت فرنسا ربما بحاجة لاستكمال الملف الحديث حول الازمة اللبنانية من خلال التواصل المباشر مع اطراف هذه الازمة.
اذا كانت الاهداف بهذه البساطة فهي قد تحققت، اما اذا كان هناك من يتوهم ان «سان كلو» تتجاوز مهمته كسر الجليد بين اطراف النزاع، والانفتاح على الساحة اللبنانية فانه لم يصل الى مبتغاه بنظر هؤلاء الواهمين.
يستخلص من الحوار الذي نشأ بين اللبنانيين في «سان كلو» ما يمكن ان يبلور فكرة فرنسية ما، تلتقي مع المبادرة العربية من جهة وتلتقي مع المسعى السعودي - الايراني من جهة ثانية، تنتظر كسر جليد الوهم الاميركي فتتكامل كل هذه المحاولات لتسوق حلا ما للازمة التي بدأت برأينا تدخل في الفترة الحرجة قبل الاستحقاق الرئاسي.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )