قال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحائز على جائزة نوبل للسلام د. محمد البرادعي ان الفقر والظلم اشد خطرا من اسلحة الدمار الشامل وذلك بسبب اثاره الخطيرة على المجتمع.ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي عن البرادعي قوله خلال ندوة في فيينا اختتمت اعمالها اول من امس وجمعت خمسة من الحائزين على جائزة نوبل للسلام قوله ان الفقر يعد احد الاسباب الرئيسية التي تجعل الناس يميلون الى الحصول على الاسلحة النووية، معربا عن اعتقاده القوي بان مستقبل الانسانية سيكون مهددا في حال فشل المجتمع الدولي في ازالة هذه الاسلحة الفتاكة.
واضاف البرادعي الذي حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2005 بفضل جهوده في منع انتشار الاسلحة النووية ان الحديث يدور اليوم حول قنابل ذرية تبلغ قوتها التدميرية 5000 ضعف القنبلة التي ألقيت على مدينتي هيروشيما ونكاساكي اليابانيتين مما يعني انها قادرة على ابادة الحضارات كاملة بل ابادة الانسانية جمعاء.
واشار الى ان خطورة هذه الاسلحة تكمن بشكل خاص في ان مبدأ الردع الذي نعتمد عليه بات اليوم ايضا في متناول الجماعات المتطرفة مؤكدا ضرورة اعادة النظر في النظام الامني الراهن بحيث يتم تقليص عدد الرؤوس الحربية النووية مع الحرص على ضرورة اعتماد سياسة الحوار والتفاوض بدلا من استعمال القوة او التهديد بها.