ضمن سياستها التي تستهدف الشجر والحجر قبل البشر، أقدمت جرافات وزارة الداخلية الإسرائيلية بمرافقة المئات من أفراد الشرطة قبيل فجر أمس على هدم مسجد في مدينة رهط في النقب بجنوب إسرائيل بادعاء أن البناء غير مرخص فيما بدأ السكان المحليون بإعادة بناء هيكل المسجد في ساعات الصباح.
واحتشد الآلاف من سكان رهط وهي أكبر مدينة عربية بدوية في النقب في منطقة المسجد خلال عملية هدمه ووقعت مواجهات بينهم وبين قوات الشرطة التي أطلقت باتجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم فيما ألقى عدد من السكان الحجارة باتجاه الشرطة.
واعتقلت الشرطة عددا من السكان المحتجين على هدم المسجد. وقال يوسف أبوجمعة وهو قيادي في الحركة الإسلامية الجناح الشمالي الذي يتزعمه الشيخ رائد صلاح «إذا استمروا في الهدم فإننا سنبني المسجد مرة بعد أخرى والآن جميعنا متحدون جناح شمالي وجنوب (في إشارة إلى الحركتين الإسلاميتين)».
وأشار أبوجمعة في تصريح لوسائل الإعلام الى أنه تم بناء المسجد في موقعه لأنه كان توجد في المكان محطة لبيع المخدرات وأن إقامة المسجد جاء بهدف إغلاق هذه المحطة. وقال رئيس بلدية رهط فايز أبوصهيبان إن هدم المسجد يمس بمشاعر المسلمين «وكان ينبغي على الشرطة أن ترجح الرأي وتتحلى بمسؤولية أكبر وتأجيل الهدم إلى ما بعد عيد الأضحى على الأقل». في غضون ذلك، ذكرت تقارير إسرائيلية أن جنودا إسرائيليين قد يفقدون جنسياتهم الأجنبية كالجنسية الاسبانية مثلا بسبب خدمتهم في الجيش الإسرائيلي.
وأفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس بأن الجيش الإسرائيلي يطالب المجندين في صفوفه الذين يحملون جنسية دول أجنبية مثل اسبانيا بالتوقيع على وثيقة يصرحون من خلالها بأنهم يعون حقيقة أن الخدمة في الجيش الإسرائيلي قد تتسبب في فقدانهم الجنسية الأخرى غير الإسرائيلية. وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إنه بموجب القانون الاسباني فإنه بالإمكان سحب الجنسية الاسبانية من المجندين في الجيش الإسرائيلي ولذلك فإن حاملي الجنسية الاسبانية يوقعون على وثيقة رسمية يصرحون فيها بأنهم يعون هذه المشكلة والمرشح للتجنيد الذي يرفض التوقيع على التصريح سيتم رفض قبوله في الخدمة العسكرية.
من جانبها ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي سيزيد بشكل ملحوظ من قدراته على قصف الأهداف بقنابل دقيقة التوجيه والتصويب.
وأوضحت الصحيفة أمس أن سلاح الجو سيتسلم قريبا الدفعة الأولى من القنابل الذكية صغيرة القطر من طراز «جي بي يو 39» من الولايات المتحدة التي تسمى بالانجليزية. وأشارت إلى أن إسرائيل ستكون أول دولة خارج الولايات المتحدة تتزود بهذا النوع من القنابل الذكية من صنع شركة بوينغ التي تزن 250 باوندا (نحو 114 كيلوغراما) وتحوي مادة متفجرة تزن نحو 23 كيلوغراما وتعادل قدرتها التدميرية قنابل «جي بي يو 109» التي تزن 2000 باوند (أي بوزن اكبر منها بنحو 8 أضعاف).