أعرب الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس عن دعمه حصول الهند على مقعد دائم في مجلس الامن الدولي، وذلك بحسب خطاب وزعه البيت الأبيض قبل أن يلقيه أمام البرلمان الهندي في نيودلهي مساء أمس.
وقال اوباما في خطابه «يمكنني اليوم ان اقول انه في السنوات المقبلة اتطلع الى مجلس امن دولي خضع للاصلاح ويضم الهند كدولة دائمة العضوية»، وذلك في إعلان يمثل دعما كبيرا للجهود الهندية الرامية الى الحصول على دور اكبر في المنظمة الدولية.
كما شدد أوباما على التعاون مع الهند في مواجهة الإرهاب مجددا التزام بلاده تجاه أفغانستان، وقال «لن تتخلى الولايات المتحدة عن شعب أفغانستان أو المنطقة لصالح المتشددين العنيفين الذين يستهدفوننا».
وشدد على ضرورة نجاح الاستراتيجية المعتمدة لمحاربة القاعدة والجماعات التابعة لها في باكستان وأفغانستان، وأضاف «لهذا السبب عملنا إلى جانب الحكومة الباكستانية لمواجهة تهديدات الشبكات الإرهابية في المنطقة الحدودية».
وكان أوباما قد عرض على الهند التوسط بينها وبين باكستان بشأن حل قضية كشمير المتنازع عليها بين البلدين لكنه شدد على أنه لا يمكن لبلاده فرض الحلول بشأن هذه المسألة.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الهندية مانموهان سينغ في نيودلهي إنه «لا يمكن للولايات المتحدة فرض حلول لهذه المشكلات (المتعلقة بكشمير). وأشرت لرئيس الحكومة بأننا سعداء للعب بأي دور يظنه الطرفان مناسبا لتخفيف التوترات».
وكان أوباما وصف الهند بالقوة العالمية معتبرا ان بإمكانها العمل مع الولايات المتحدة في عدة مسائل مثل مواجهة الإرهاب وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في العالم بأسره.
وبعد الهند، يعتزم أوباما زيارة اندونيسيا في اطار جولته الآسيوية، على الرغم من ثوران بركان ميرابي على ما أعلن القصر الرئاسي الإندونيسي، مؤكدا ان الرئيس الأميركي باراك أوباما سيمضي على الأرجح في خطته لزيارة البلاد بالرغم من إلغاء العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها من وإلى جاكرتا تفاديا للدخان البركاني المنبعث من بركان ميرابي الذي ثار مؤخرا.
وقال المتحدث الرئاسي الاندونيسي توكو فايزاسيا لصحيفة «جاكرتا بوست» ان أوباما سيصل إلى مطار حليم بردانا كوسوما في شرق جاكرتا ثم سيلتقي الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهيونو في القصر الرئاسي بوسط جاكرتا بعد ظهر اليوم نفسه.
وأشار إلى ان أوباما سيغادر في اليوم التالي ليكمل جولته الآسيوية وتشمل بالإضافة إلى إندونيسيا كلا من كوريا الجنوبية واليابان.