بكفيا - ناجي يونس
اعتبر الرئيس الاعلى لحزب الكتائب امين الجميل ان الناخبين المتنيين اوفياء لاستشهاد الوزير بيار الجميل والقضية التي يجسدها، معربا عن افتخاره بحلفائه ومؤكدا ان تحالفه معهم هو حول مبادئ وثوابت سيادية ترمي الي تعزيز المؤسسات وتحقيق السيادة الكاملة.
وقال الجميل، في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر امس في منزله ببكفيا، ان الثقة التي منحه اياها اهالي المتن، خصوصا الموارنة، وكأنها تحية الى نجله الشهيد واستباق للقرار الظني الدولي واللبناني باغتياله.
ولفت الى ان ما يعنيه في انتخابات المتن كان الانتصار السياسي والفوز الذي تجسد في موقف الناخبين، خصوصا المسيحيين الذين اكدوا على السير في خط ونهج معينين وعلى الثوابت التي استشهد من اجلها نجله، مضيفا انه كان هناك حالة ظرفية مررنا بها في حالة ضياع واننا سنكمل الطريق معا الآن وهي اصبحت واضحة.
واوضح الجميل انه حصل على 57% من اصوات الناخبين الموارنة، وان هذا هو التمثيل الصحيح، وانه ربح في استفتاء الانتخابات الفرعية، داعيا الى اجراء استفتاء في المناطق المسيحية الاخرى في جبل لبنان تظهر تطلعات الموارنة والمسيحيين واللبنانيين فيها.
وقد استشهد الجميل بمناطق عدة في المتن يظهر فيها التقدم في تأييد ابنائها للكتائب بمقدار 10 آلاف صوت بين العامين 2005 و2007 بمقابل تراجع تأييد التيار الوطني الحر بـ 20 الف صوت، لافتا الى ان الناخبين الشيعة (87% من الناخبين) والسنة (50%) والارمن (80%) لعبوا دورا في ترجيح الكفة لمصلحة النائب كميل الخوري.
وشدد الجميل على ان ثقة الموارنة والمسيحيين به لا يعتبرها انتصارا شخصيا كما اعتبرت وسائل اعلام عدة، مؤكدا تمسكه بالتنافس الديموقراطي وتناوب السلطة، وان هناك مرجعية المؤسسات الدستورية وعلى رأسها الرئاسة الاولى ومرجعية بكركي دينيا.
واشار الجميل الى ان انتخابات المتن اظهرت مدى تغلغل سورية وتواجدها والى ان حلفاءها وعملاءها كانوا ناشطين ومؤثرين، وقد اعطوا الارجحية للفائز، معتبرا ان دمشق خرجت من الباب والنوافذ لكن الخطر كبير بعودة النفوذ السوري وبقدرة سورية الكبيرة على تحقيق مخططاتها ونفوذها في لبنان.
واوضح الجميل انه كانت هناك مرجعية مسيحية فردية اقصت نفسها عن الحكم، مؤكدا ان انتخابات المتن قدمت رسالة واضحة من قبل الناخبين المتنيين وهي انه انتهى تهميش الفريق المسيحي، فالتوكيل الذي اخذه كما ادعى له قوة معنوية كبيرة جدا، وهذا التمثيل برأيه يلعب دورا فاعلا اكثر مما يعد للمسيحيين موقعه داخل المؤسسات الوطنية.
وأعرب الجميل عن خشيته من أن يأتي رئيس بالتوافق ويكون هذا التوافق بين المصالح اللبنانية والسورية، قائلا: «هكذا رئيس يكون له نوع من ولاءين لدمشق وبيروت، وتكون رجل له عندنا ورجل أخرى عندهم وهذا مرفوض».
الصفحة في ملف ( pdf )