انتهت امس المهلة الزمنية التي حددتها الحكومة البريطانية للسلطات الإسرائيلية لكي تفتح تحقيقا جنائيا في موت المصور البريطاني جيمس ميللر في غزة.
وكان تحقيق بريطاني توصل في العام الماضي إلى أن ميللر قُتل بشكل غير قانوني، كما أن الأدلة التي قدمها خبراء جنائيون إلى محققين بريطانيين أثبتت أن الطلقات القاتلة التي أطلقت على ميللر لم يكن من الممكن إلا أن تأتي من سيارة مصفحة، وقد أصر الإسرائيليون دائما على أن ميللر كان ضحية وجوده في مرمى النيران.
ويرى مراقبون أن تجاهل السلطات الإسرائيلية للطلب البريطاني قد يؤدي إلى نشوب «أزمة ديبلوماسية» بين الدولتين.
وكان ميللر قد توجه إلى قطاع غزة لتصوير فيلم عن الأطفال على كلتا الجهتين من النزاع، لكنه قتل في اليوم الأخير له في غزة قبل أن ينتقل لتصوير الجانب الآخر من القصة.
وتقول أسرة المصور إن هناك دليلا واضحا على أن المصور قُتل بعد أن أطلق عليه جندي إسرائيلي الرصاص عام 2003، بينما كان يصور فيلما وثائقيا في رفح.
الى ذلك قامت اسرائيل امس بإجلاء مستوطنين بالقوة من منزلين في الخليل في اختبار رمزي للقوة بين الحكومة واليمينيين القوميين المتشددين. وبصعوبة، تمكن نحو 200 من حرس الحدود الذين تصدى لهم المستوطنون بالحجارة والزيت والدهان، من اجلاء العائلتين اللتين كانتا مدعومتين من قبل 200 من المتظاهرين الشباب.
وتحصّن افراد الاسرتين في المنزل يدعمهم شبان وهم يرددون هتافات «لعنة ابدية» و«سيعاقبكم الله» و«تصرفوا كجنود اسرائيليين: العرب هم اعداؤكم وليس نحن»، قبل ان يتمكن عناصر حرس الحدود من اخراجهم جميعا.
وقالت مصادر طبية ان 27 شخصا اصيبوا بجروح طفيفة نصفهم من عناصر الشرطة. واكد متحدث باسم الشرطة ان خمسة متظاهرين اوقفوا في ختام عملية الاجلاء التي استمرت اربع ساعات.
وقال المتحدث باسم مستوطني الخليل انه «من العار ان نصل الى هذا المستوى. انها ممتلكات يهودية ونقسم اننا سنعود».
الصفحة في ملف ( pdf )