واشنطن ـ أحمد عبدالله
قال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية مايكل كوربن لـ «الأنباء» ان واشنطن تشعر بالارتياح العميق لتوصل قادة الكتل السياسية العراقية لاتفاق، وانها تعتقد ان الحكومة المقبلة تواجه تحديات مهمة منها حل المشكلات المعلقة مع الكويت وبناء جسور ايجابية مع كل جيران العراق في المنطقة.
وأضاف كوربن على اثر اعلان اتفاق تشكيل الحكومة العراقية الجديدة «نعتقد ان المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل العراق ولكننا واثقون من ان العراقيين سيتمكنون من صياغة خط وطني لسياستهم الخارجية يعتمد على استقلال قرارهم وقيامهم ببناء علاقات قوية مع الجيران وازالة اي مشكلات عالقة مع الكويت ولعب دور اقليمي». وتابع «ان تشكيل الحكومة على نحو تمثيلي يضم كل القوى السياسية يعمق ثقتنا في قدرة الديمقراطية العراقية الوليدة على معالجة المشاكل الكثيرة التي تواجه العراق الآن ويعزز ثقة العالم في قدرة العراقيين على التقدم بثبات نحو مستقبل يعيشون فيه بأمن مع جيرانهم ودول العالم وبرخاء يستحقونه بعد معاناة طويلة». ونفى كوربن ان تكون اي قوى اجنبية قد تدخلت في مشاورات تشكيل الحكومة العراقية قائلا «مفاوضات تشكيل هذه الحكومة كانت صعبة الا انها كانت عراقية 100%. الجيران يحاولون التأثير بطبيعة الحال ولكنهم لا يتحكمون في شيء وهذا امر جيد لانه يشكل الضمان الأساسي لاستقلال القرار العراقي». وتابع «نحن نرى الآن بدء المرحلة الأخيرة من عملية المخاض الصعبة لعراق جديد. وهناك مشكلات عاجلة تواجه الحكومة منها بطبيعة الحال مشاكل استكمال بناء البنية التحتية ومواجهة الارهاب وتوفير وظائف للعراقيين والعمل على توفير شروط الاستقرار الاجتماعي. سنرى دائما انه كلما خطا العراق خطوة الى الامام صعد الارهاب من محاولات جره الى الخلف».
من جهة أخرى، وصف الاعتداءات على المسيحيين في العراق بانها استمرار لمحاولات التقسيم الطائفي للعراق وأضاف «ولكن النبأ السيئ للإرهابيين هو ان العراق تجاوز تلك المرحلة والنتيجة الوحيدة التي سيحققها الإرهابيون من استهداف الطوائف على أساس انتمائهم الديني هو المزيد من الكشف عن وجههم القبيح وتعميق كراهية ابناء العراق لوحشيتهم وتجردهم من اي مشاعر انسانية».
وقال «العراق يتحول الآن من العنف الى الديموقراطية ودورنا في العراق يتحول من الوجود العسكري الى المساعدات المدنية. ونحن مطمئنون تماما الى ان بوسع قوات الأمن العراقية مواجهة الارهاب بفعالية وكسر شوكته».