دعت ما تسمى بـ «هيئة مكافحة الارهاب» في إسرائيل جميع الإسرائيليين الموجودين في جزيرة سيناء الى مغادرتها على الفور والعودة الى اسرائيل. وقالت الاذاعة لاسرائيلية أمس ان الهيئة دعت عائلات الاسرائيليين المتواجدين في شبه جزيرة سيناء الى الاتصال بهم وابلاغهم بذلك.
واشارت الاذاعة الى ان الهيئة اصدرت الدعوة بعد تلقيها معلومات استخبارية عن عزم خلية تابعة لتنظيم جيش الاسلام الفلسطيني المحسوب على «الجهاد العالمي» خطف إسرائيليين في سيناء.
وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اغتالت الاسبوع الماضي قياديا في جيش الاسلام يدعى محمد النمنم في عملية استهدفت سيارته بالصواريخ في قطاع غزة.
وحسب المصادر الاسرائيلية فإن النمنم مسؤول عن التخطيط لعمليات خطف اسرائيليين.
ووصف بيان أصدره مكتب الهيئة التهديد بأنه «حقيقي وكبير للغاية».
وقال إن أعضاء في جماعة جيش الإسلام متواجدون حاليا في شبه جزيرة سيناء ويسعون إلى اختطاف إسرائيليين.
وأشار البيان إلى أنه في تطور له صلة بتلك المعلومات، اغتالت إسرائيل الأسبوع الماضي عضوا في الجماعة بقطاع غزة شارك في التخطيط لتنفيذ الهجوم.
وفي هذا الإطار أوقفت اجهزة الأمن المصرية خلال الاسبوع الفائت اكثر من 25 إسلاميا يشتبه في انتمائهم الى مجموعة «متطرفة»، كما أفاد مصدر امني أمس.
وقال المسؤول الأمني المصري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان «20 أو 25 إسلاميا اعتقلوا هذا الاسبوع في عدة مدن في سيناء. ويشتبه في انتمائهم الى فكر متطرف».
واضاف ان الموقوفين يخضعون للاستجواب دون أن يقدم مزيدا من التوضيح بشأن نشاطهم. لكن شهودا ذكروا ان اجهزة الأمن صادرت اجهزة كمبيوتر وكتبا.
في سياق آخر، طمأنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ان حاجات اسرائيل الامنية «ستؤخذ في الاعتبار بشكل كامل» في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.
التعهد الاميركي القديم الجديد قطعته كلينتون في اختتام جولتها الماراثونية من المحادثات مع الزعيم الاسرائيلي الزائر لنيويورك وبإعلان قوي «بالتزام واشنطن الراسخ بأمن اسرائيل والسلام في المنطقة».
ورغم ان كلينتون فشلت في تحقيق اي اختراق يذكر للجمود المسيطر على عملية السلام بسبب التعنت الاسرائيلي الرافض لوقف الاستيطان في القدس المحتلة، وفيما لم يشر الجانبان في بيان مشترك لهما الى مسألة الاستيطان إلا أنه أكد اتفاق «رئيس الوزراء والوزيرة على أهمية مواصلة المفاوضات المباشرة لتحقيق أهدافنا».
لكن كلينتون جددت القول أن محادثات السلام ـ التي وصلت إلى مأزق بسبب مسألة البناء الاستيطاني ـ مازال بالامكان ان تؤدي الى دولة فلسطينية مستقلة تعيش بجوار اسرائيل التي يكون لها «حدود امنة ومعترف بها تعكس التطورات اللاحقة وتفي بالحاجات الامنية الاسرائيلية». وقال البيان المشترك: «تلك الحاجات ستؤخد في الاعتبار بشكل كامل في أي اتفاق سلام مستقبلي».