نقل رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون، الغارق في غيبوبة منذ حوالي خمس سنوات، امس من المستشفى الى مزرعته العائلية في جنوب اسرائيل لفترة تجربة تتيح للاطباء التأكد من إمكانية تلقيه العلاج في المنزل. وشاهد مراسل وكالة «فرانس برس» سيارة اسعاف تقل رئيس الوزراء الأسبق وهي تصل ظهرا الى مزرعة عائلة شارون قرب مدينة سديروت بالقرب من قطاع غزة.
وقال شلومو نوي رئيس قسم الانعاش في مستشفى شيبا ـ قرب تل ابيب حيث كان شارون يعالج ـ انه من المفترض اعادته الى المستشفى غدا. وتابع الطبيب، كما نقلت عنه اذاعة الجيش الاسرائيلي، ان عملية نقل شارون ستتكرر عدة مرات الى ان يتثبت الاطباء من انه يمكن ان يتلقى العلاج في منزله بطريقة دائمة.
وأوضح د.نوي «انها عملية تدريجية حين يسمح مستشفى بخروج مريض مصاب بمرض مزمن لاعادته الى منزله. انها العملية الطبيعية التي نتحقق من خلالها من ملاءمة البيئة الطبية التي سيوضع فيها المريض بشكل دائم». وتابع ان ثلاث او اربع عمليات نقل مؤقتة الى المزرعة (لمدة 48 ساعة في كل واحدة منها) يشرف خلالها الطاقم الطبي على علاج ارييل شارون، ستكون لازمة قبل نقله بشكل دائم الى منزله. وشارون الذي يعتبر عنيفا او حتى «مجرم حرب» بنظر الفلسطينيين، خصوصا بسبب مجزرة صبرا وشاتيلا، وهما مخيما اللاجئين في بيروت حيث ارتكبت ميليشيات متحالفة مع اسرائيل مجازر في سبتمبر 1982 خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان، يغرق في غيبوبة مطولة منذ يناير 2006. واصيب شارون (82 عاما) بجلطة دماغية في الرابع من يناير 2006 ادخلته في غيبوبة لم يستيقظ منها.