قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما قامت بإعداد خطة للبدء في نقل المهام الأمنية في مناطق محددة بأفغانستان إلى قوات الأمن المحلية خلال فترة تتراوح بين 18 و24 شهرا مع العمل لإنهاء المهام القتالية للقوات الأميركية والدولية في هذا البلد بحلول عام 2014.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم القول إن الخطة سيتم عرضها أمام قمة حلف شمال الأطلسي في لشبونة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري وتستهدف تقليص مشاركة القوات الأميركية والدولية في أفغانستان، بحسب ما ذكره راديو «سوا» الأميركي.
وأضافوا ان هذه الخطة تشكل الرؤية الأكثر تماسكا حتى الآن لنقل المسؤوليات الأمنية في أفغانستان وتم إعدادها من جانب مسؤولين مدنيين وعسكريين منذ تولي الرئيس أوباما مقاليد السلطة في العام الماضي.
وأشاروا إلى أن الخطة تتشابه في العديد من ملامحها مع الخطة التي تم تنفيذها في العراق عندما أسهمت زيادة عدد القوات الأميركية وتغيير الإستراتيجية المتبعة هناك خلال إدارة الرئيس السابق جورج بوش عام 2007 في نقل المسؤوليات الأمنية إلى العراقيين منطقة تلو الأخرى.وقالوا إن واشنطن تقوم حاليا بتقييم المناطق التي سيتم نقل السلطة فيها إلى القوات الأفغانية بشكل تدريجي على أن يتم انسحاب القوات المقاتلة بنهاية عام 2014 إذا ما سمحت الظروف بذلك مع الإبقاء على عشرات الآلاف من الجنود لأغراض التدريب وتقديم المساعدة للقوات الأفغانية مثلما أبقت الولايات المتحدة 50 ألف جندي في العراق.
وأضافوا ان نجاح هذه الخطة يعتمد بشكل جزئي على بناء قوات الأمن والجيش في أفغانستان لتمكينها من الدفاع عن البلاد مشيرين إلى أن عدد هذه القوات مجتمعة يصل حاليا إلى 264 ألف جندي ومن المقرر أن يرتفع عددهم إلى 350 ألفا بحلول عام 2013.
الى ذلك، ذكر وزيرا خارجية إيران وأفغانستان امس أن القوة العسكرية وحدها لا يمكن أن تتغلب على الارهاب في أفغانستان.
وقال وزير الخارجية الافغاني زالماي رسول إن «القوة العسكرية لا يمكن أن تكون الحل الوحيد للتغلب على الاضطرابات والارهاب في أفغانستان لكن يتعين إيجاد حل سياسي من خلال التعاون الاقليمي».
وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الايراني منوچهر متكي في طهران قال رسول إن تهديد الارهاب لا يقتصر فحسب على أفغانستان لكن يضر المنطقة بأسرها، وأضاف «بالتالي يتطلب الامر تعاون جميع دول المنطقة للسيطرة على مشكلة الارهاب».
وتابع رسول: ان أفغانستان مصممة على بدء تولي المسؤولية الامنية الداخلية من القوات الدولية في عام 2011 واستكمال هذه العملية بحلول عام 2014.
وقال متكي إن سياسات مكافحة الارهاب التي تبناها الغرب في أفغانستان منذ عام 2001 ليست مناسبة ولا فعالة.