بيروت - عمر حبنجر
بات الاستحقاق الرئاسي اللبناني حديث اليوم وكل يوم حتى يحين موعده وتدق ساعته او يطرأ على المسرح اللبناني المكشوف ما هو اجدر منه بالاهتمام.
واهم ما في هذا الاستحقاق الاهتمام الاقليمي والدولي به، الى درجة قلصت فاعلية القوى المحلية التي تحاول ان تعطي نفسها دورا لحركة تعكس الحضور على الاقل، وفجأة تجد نفسها مشدودة الى ما يقررونه في الخارج البعيد او القريب.
فالملف اللبناني سيكون على الطاولة اليوم في اللقاء الاول بين الرئيس الاميركي جورج بوش والرئيس الفرنسي فرانسوا ساركوزي في واشنطن، مصادر فرنسية قالت ان ساركوزي سيتقدم بقراءته للازمة اللبنانية ومخارجها والسعي لتسوية مقبولة من خلال تفعيل حركة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عشية الاستحقاق الرئاسي الذي ترغب باريس ان يتم في موعده والتوصل الى مرشح توافقي.
ويعمل كوشنير الآن مع زميله الاسباني ميغل انغل موراتينوس على استمزاج الآراء الاوروبية والاميركية حول امكان عقد لقاء اقليمي او دولي حول لبنان يمكن ان تدعى اليه الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والاتحاد الاوروبي من اجل التوصل الى تسوية للوضع الداخلي.
عربيا، يقول السفير المصري في بيروت حسين ضرار ان المبادرة العربية ستكتمل.
وعن تحرك الرئيس بري الذي سيتحدث عنه اليوم عبر اذاعة «صوت لبنان»، قالت اوساطه ان هناك مساعي ينوي القيام بها في اطار تهيئة المناخ للاستحقاق الرئاسي.
واكد السفير ضرار ان الوفاق مطلوب في المرحلة المقبلة التي وصفها بالحساسة والدقيقة لما تتضمنه من انجازات، وقال بعد زيارة وداعية للرئيس سليم الحص ان الدول العربية تتابع الوضع عن كثب.
وردا على تصريحات رئيس الجمهورية اخيرا، اعتبر النائب بطرس حرب ان العماد اميل لحود ملزم بتسليم السلطة عند انتهاء ولايته، ولم يكن هناك اتفاق على تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الحكومة الحالية.
ولفت حرب الى انه في حال شكلت حكومة في جو توافقي تسلم صلاحيات ادارة البلاد بانتظار انتخاب رئيس جديد، رافضا حديث لحود عن تسليم الرئاسة للجيش، ومعتبرا هذا الكلام بمنزلة انقلاب.
وفي موضوع الرئاسة، ذكرت صحيفة «الاخبار» القريبة من حزب الله ان هناك مبادرة ڤاتيكانية قريبة تحت عنوان «التخفيف عن بكركي» عدا اقتراح اسم مرشح توافقي يتمتع بصدقية مسيحية وبقدرة حوارية.
وقالت مصادر للصحيفة ان عودة سفير الڤاتيكان الموجود في العراق استعجلت الى الاسبوع المقبل لهذا الهدف.
لكن حارث شهاب الرئيس السابق للرابطة المارونية القريب من بكركي نفى امس ان تكون هناك مبادرة ڤاتيكانية على صعيد الاستحقاق الرئاسي، ودعا شهاب في حديث اذاعي الى حل «امورنا بانفسنا»، وان بكركي كانت دائما على استعداد لتقديم المبادرات لكن يجب تأمين خطوط نجاحها اولا.
بدوره، بحث رئيس الرابطة المارونية د.جوزف طربيه مع الرئيس السابق امين الجميل حيثيات المرحلة المقبلة التي هي مرحلة الاستحقاق الرئاسي الذي يجب ان يحصل في وقته، بحيث لا يكون الشريك المسيحي مغيبا عن الشراكة الوطنية، لأن الموقع الاساسي للمسيحيين في السلطة هو رئاسة الجمهورية.
الصفحة في ملف ( pdf )