أكد رئيس الحرس الوطني السعودي ووزير الدولة صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز عزمه على تحقيق كل ما من شأنه رفعة وتقدم قوات الحرس الوطني لتكون درعا ضاربة تذود عن الوطن.
وأكد لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس «عزمه على مواصلة الدور التنموي والحضاري والعسكري الشامل لتحقيق كل ما من شأنه رفعة وتقدم قوات الحرس الوطني لتكون درعا ضاربة تذود عن حياض الوطن». وقال الأمير متعب في برقية رفعها لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة تعينه رئيسا للحرس الوطني خلفا لوالده خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «يشرفني أن أرفع لمقامكم الكريم فروض الولاء والطاعة»، مؤكدا «أن هذه الثقة هي وسام شرف واعتزاز وحافز لبذل المزيد من العطاء والعمل الدؤوب مواصلا مع جميع زملائي منسوبي وقوات الحرس الوطني المضي قدما على النهج الذي أرسيتموه في بناء هذا الصرح الشامخ حتى جعلتم منه مؤسسة عسكرية وحضارية ودرعا من دروع الوطن الضاربة دفاعا عن الدين ثم الوطن والملك أسهمت في نجاح وتعزيز مسيرة التنمية في هذا الوطن الغالي». رسالة صاحب السمو الملكي الأمير متعب جاءت بعد الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الخميس الماضي والقاضي بتعيين الأمير متعب وزير دولة وعضوا في مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني وإعفاء الأمير بدر بن عبدالعزيز من منصبه كنائب لرئيس الحرس الوطني.
أوضاع اليمن
من جهته، حذر الأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العامة والسفير الأسبق للرياض في واشنطن، من أن الأوضاع في اليمن تمثل تهديدا أمنيا مباشرا للمملكة العربية السعودية على المستويين الحدودي والداخلي، مضيفا أن حالة التمزق الذي يعيشه اليمن سهل تسلل تنظيم القاعدة إلى أراضيها ومباشرة نشاطاته منها. وقال الأمير تركي، في محاضرة ألقاها في جامعة كامبريدج الأميركية: «هناك حالة تفسخ في اليمن سببها التمرد في الشمال والحركة الانفصالية في الجنوب، ما سمح للقاعدة بالعمل واكتساب القوة». وأضاف: «الإرهاب ينبع من اليمن وينتقل إلى المملكة، كما تتدفق أعداد من اللاجئين إلى السعودية عبر الحدود بسبب التوترات في اليمن». ولفت الأمير تركي الفيصل إلى أن عناصر تنظيم القاعدة قاموا بإجراء اتفاقيات وعقد صفقات مع عدد من قادة القبائل اليمنية، ما ضمن لهم الحصول على مأوى آمن على غرار أماكن انتشار تنظيم القاعدة في المناطق القبلية الباكستانية. وتابع محذرا: «إذا تطورت الأوضاع بشكل أكثر سلبية، فهذا سيزيد المخاطر الأمنية بشكل واضح... كل ما يمكنني أن أقوله أيها السادة والسيدات اننا ننشر قواتنا عند الحدود ونقوم بكل ما بوسعنا لصالح وطننا». واعتبر الأمير السعودي أن النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي هو الموضوع الأكثر أهمية في المنطقة، وأهميته لم تتراجع مع الوقت، مؤكدا الموقف السعودي الداعي لوقف الاستيطان الإسرائيلي والعودة لخيار السلام.وشرح قائلا: «رفض إسرائيل وقف بناء المستوطنات وتعنتها بعدم منح الفلسطينيين حق إقامة دولتهم المستقلة هو السبب الأساسي في استمرار النزاع».
صفقة الأسلحة
وفي شأن سعودي آخر، أفادت المتحدثة باسم لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي جنيفر برلين في رسالة الكترونية بأنه «لا يوجد أي مؤشر يشير إلى احتمال عرقلة الكونغرس» لصفقة الأسلحة الضخمة بقيمة 60 مليار دولار الى السعودية، حيث لم يصدر أي اعتراض في مجلس النواب أول من أمس على الصفقة نفسها. وقال مصدر في الكونغرس طلب عدم الكشف عن اسمه انه للاعتراض على الصفة لابد للكونغرس من ان يستخدم مذكرة «عدم موافقة»، مضيفا ان «هذا الأمر لن يحصل». ويبدو ان الكونغرس الذي يضم الكثير من النواب المؤيدين لإسرائيل قرر عدم عرقلة الصفقة. وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما أعلمت الكونغرس في 20 أكتوبر الماضي بنيتها إبرام الصفقة التي ستكون ان تمت أهم صفقة أسلحة في تاريخ الولايات المتحدة. وكانت مهلة الـ 30 يوما أمام الكونغرس لدراسة الملف انتهت أمس الأول لتسجيل أي اعتراض، الأمر الذي بدا احتمالا ضئيلا الجمعة. وتقضي الصفقة المطروحة على الكونغرس ببيع 84 طائرة مقاتلة أف ـ 15 وتحديث 70 أخرى.
كما تشمل 178 مروحية مقاتلة هي 70 اباتشي و72 بلاك هوك و36 ايه اتش ـ 6 اي، اضافة الى 12 مروحية ام دي ـ 530 اف خفيفة للتدريب، بحسب الخارجية الأميركية. ويتم التسليم تدريجيا على فترة من 15 الى 20 عاما.