يقوم أمير منطقة مكة خالد الفيصل بن عبدالعزيز يوم الثلاثاء المقبل بغسل الكعبة المشرفة جريا على العادة السنوية بحضور عدد من أعضاء السلك الديبلوماسي للدول الاسلامية.
وقال مصدر رسمي سعودي امس ان الفيصل سيتشرف لأول مرة منذ توليه امارة مكة الشهر الماضي خلفا للأمير الراحل عبد المجيد بن عبدالعزيز، بغسل الكعبة المشرفة نيابة عن الملك عبد الله بن عبدالعزيز.
ويقوم الأمير خالد الفيصل بغسل الكعبة من الداخل بماء زمزم المخلوط بماء الورد بمشاركة الوزراء وأعضاء السلك الديبلوماسي للدول الاسلامية المعتمدين لدى المملكة العربية السعودية وسدنة بيت الله الحرام.
ويستخدم في غسل الكعبة ماء زمزم ودهن العود وماء الورد ويتم غسل الأرضية والجدران من الداخل بارتفاع متر ونصف ثم تجفف وتعطر بدهن العود الثمين وفي عهد الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) لم يتح له كسوة الكعبة إلا بعد فتح مكة فكساها مع الخليفة أبي بكر الصديق بالثياب اليمنية ثم كساها الخليفة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان بالقباطي المصرية وهي أثواب بيضاء رقيقه كانت تصنع في مصر.
وقد اتبعت قبيلة قريش منذ عهد قصي نظاما معينا في كسوة الكعبة فكانت تفرضها على القبائل حسب ثرائها، وبعد الاسلام كساها النبي الثياب اليمنية ولما تولى معاوية بن أبي سفيان الخلافة كسا الكعبة كسوتين احداهما القباطي والأخرى من الديباج.
أما أول من كساها بالحرير الأسود فكان الخليفة المهدي العباسي الأول .
ولما ضعفت الدولة العباسية كان ولاة مصر واليمن يكسون الكعبة ثم انفرد ولاة مصر بذلك حتى عام 1962.
وحظيت مصر بشرف صناعة كسوة الكعبة منذ أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حيث كتب الى عامله في مصر لكي تحاك الكسوة بالقماش المصري المعروف باسم القباطي الذي كان يصنع في الفيوم وتنقل بين المدن المصرية حتى تأسست دار كسوة الكعبة بحي الخرنفش في القاهرة عام 1233 هجرية ومازالت هذه الدار موجودة حتى الآن وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة المشرفة بداخلها.
ثم تولت المملكة العربية السعودية شرف صناعتها باقامة دار خاصة بصناعة الكسوة في منطقه أم الجود بمكة المكرمة.
وتتكون كسوه الكعبة من خمس قطع تغطي كل قطعة منها وجها من أوجه الكعبة أما القطعة الخامسة فهي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه حزام مطرز بسلك مطلي بالذهب يبلغ عرضه 95 سم وطوله 47 مترا وكُتبت عليه بعض الآيات القرآنية والزخارف الاسلامية.
ويتم تغيير هذه الكسوة في يوم التاسع من ذي الحجة من كل عام وهو يوم الوقفة الكبرى بجبل عرفات.
الصفحة في ملف ( pdf )