حذر الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية لقناة «سي.إن.إن» التلفزيونية الأميركية من ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يمثل تهديدا «بالغا» على الولايات المتحدة وأصبح أكثر خطورة عما كان عليه قبل عامين.
وأضاف «ذراع تنظيم القاعدة هذا فتاك للغاية وأنا أصدق ما يقولونه (انهم يسعون لمهاجمة الولايات المتحدة)».
تعليق مولن جاء بعد ساعات من نشر التنظيم مقالا توعد فيه بشن المزيد من الهجمات ضد أهداف أميركية، وذلك في إطار شرح مفصل قدمه لعملية «الطرود المفخخة» التي وقعت الشهر الماضي.
وأكد فيه ان هذه الطرود البريدية المفخخة التي اثارت ذعرا في الغرب تندرج في اطار استراتيجيته الجديدة لاستنزاف الولايات المتحدة.
ووعد التنظيم في المقال الذي نشره على موقع «انسباير» وهي مجلته الالكترونية الناطقة بالإنجليزية على الانترنت بمواصلة هذه الهجمات «الصغيرة» بهدف التسبب «في نزيف قاتل» للولايات المتحدة من اجل «تركيعها».
واضاف ان الطرود البريدية التي ارسلت الشهر الماضي تهدف الى «التسبب في آلاف الجروح» التي ستؤدي الى «نزيف قاتل»، وقال التنظيم ان الطرود التي ارسلت الى الولايات المتحدة الشهر الماضي لم يكن هدفها القتل بل التسبب في اكبر قدر ممكن من الاضطرابات الاقتصادية.
وأوضح ان هذه الطرود البريدية التي اكتشفتها الشرطة في دبي وبريطانيا تندرج في اطار «احداث نزيف» ولم يكلف تنفيذها سوى 4200 دولار.
وتابع «لتركيع الولايات المتحدة، لسنا بحاجة الى توجيه ضربة كبيرة»، حسبما ذكر مركز انتلستنر.
وقال التنظيم «في اجواء كهذه من الخوف الامني الذي يسود في كل اميركا، من الاسهل تنفيذ هجمات صغيرة تتطلب عددا اقل من المنفذين ووقتا اقصر لكننا سنتمكن على الارجح من الالتفاف على الحواجز الامنية التي كابدت اميركا لاقامتها وتوقع عدد اكبر من الضحايا عن الذي حدث في واشنطن سبتمبر 2001».
واضاف ان «هذه الاستراتيجية لمهاجمة العدو بعمليات اصغر لكن اكثر تواترا هي ما يسميه البعض استراتيجية آلاف الجروح والهدف هو دفع العدو الى النزيف حتى الموت».
وتابع ان «الطرود القليلة التكلفة ستكلف الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى مليارات الدولارات وهذا ما يجعلنا نحقق اهدافنا اذا قررنا ان نستهدف الاقتصاد».
واشار التنظيم الى ان «هذه الطرود يسهل مرورها رغم الاجراءات الامنية والامر الثاني انها تثير مخاوف الغربيين وتجعلهم ينفقون مليارات الدولارات على الاجراءات الامنية».
وقالت المجلة ان القاعدة تعمل على نقل خبرتها في هذا المجال الى جماعات إسلامية أخرى متطرفة لتشجيعها على القيام بمثل هذه العمليات.
واكد تنظيم القاعدة في المجلة انه «يكشف خططه لاعدائه، لان هدفه ليس ايقاع اكبر عدد من القتلى بل استنزاف صناعة الطيران بين اوروبا واميركا الاساسية جدا لحركة التجارة والنقل بينهما».
وتابع «سنواصل القيام بمثل هذه العمليات ولا فرق لدينا اطلاقا اذا تم اعتراضها».
من جهته اكد بن فينزك المدير التنفيذي لمركز انتلستنر ان تفاصيل عمليات القاعدة التي أوردتها المجلة تمثل تحولا في طريقة عمل الاسلاميين المتطرفين.
واضاف «لم نشهد من قبل اي مجموعة جهادية تعلن تفاصيل كهذه قبل اسابيع من تنفيذ عملياتها»، موضحا انه يتوقع ان «تتبع هذه الخطوة عملية كبيرة».