أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس اعتقال قائد شهاب، ابن أخت نائب الرئيس العراقي السابق عزة الدوري في عملية أمنية في منطقة الدور التابعة لمدينة صلاح الدين.
وقالت المصادر ان قوات أمنية عراقية قامت بعملية استهدفت منزل قائد شهاب وقامت باعتقاله بتهمة التعاون مع الدوري المتواري عن الأنظار منذ الإطاحة بالنظام السابق عام 2003.
وكشفت مصادر أخرى عن ان قوة خاصة من لواء الرد السريع تمكنت من إلقاء القبض على قائد شهاب الدوري آمر لواء الحركة النقشبندية ومجموعة من معاونيه. وأضافت المصادر أن القوة تمكنت من اعتقال 9 من عناصر الحركة التي تعد من الحركات المسلحة والتي تستهدف المواطنين والقوات الأمنية العراقية بهجمات مسلحة وعبوات ناسفة وتفخيخ السيارات في مناطق شرق وشمال العراق والتي راح ضحيتها العديد من المدنيين والعسكريين.
سياسيا، كشف مصدر برلماني عراقي أمس عن ان الرئيس جلال طالباني سيطلب من نوري المالكي تشكيل الحكومة في 25 الجاري، اي قبل آخر يوم من انتهاء المهلة الدستورية.
وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان «طالباني سيبعث برسالة التكليف الى المالكي في 25 من الشهر الجاري، اي قبل يوم من انتهاء المهلة التي يمنحها الدستور للرئيس بعد انتخابه».
وعزا المصدر ذلك الى «رغبة طالباني في منح المالكي أطول فرصة ممكنة لتشكيل الحكومة»، علما ان المالكي بدأ مشاوراته مع الكتل النيابية فور إعلان طالباني عن نيته تكليفه تشكيل الحكومة في جلسة البرلمان التي عقدت في 11 الجاري. وحتى ذلك الحين أعلن قيادي في كتلة التوافق العراقية امس إن الحكومة المقبلة ستشهد تغييرا كبيرا خاصة في الوزارات الأمنية.
وأضاف عمر الهيجل، في تصريح صحافي، أن جميع الكتل السياسية متفقة على أن تكون الوزارات الأمنية لمرشحين مستقلين يتمتعون بالمهنية والكفاءة والخبرة والدراية بما يؤهلهم للإمساك بالملف الأمني الذي تكلف به الوزارة المعنية.
وكان مجلس النواب العراقي استأنف جلساته أمس برئاسة أسامة النجيفي وحضور 228 نائبا من أصل 325 نائبا يمثلون جميع الكتل السياسية العراقية الفائزة في الانتخابات التي جرت في مارس الماضي.
وكان على جدول أعماله آليات تشكيل اللجان البرلمانية واختيار رؤسائها وأعضائها وعلاقة البرلمان بالحكومة والتزام الكتل السياسية بحضور الجلسات اليومية فضلا عن تشكيل الحكومة بعد تكليف الرئيس جلال الطالباني لرئيس الوزراء نوري المالكي تشكيل الحكومة باعتباره زعيم أكبر كتلة برلمانية.