حذرت إيران أمس من انها لن تسمح لأحد بالقيام بمغامرات في منطقة الخليج.
ونسبت وسائل إعلام إيرانية الى وزير الخارجية منوچهر متكي قوله خلال افتتاح أعمال الملتقى الدولي الـ 20 للخليج الفارسي في بندر عباس بجنوب إيران أن بلاده» لن تسمح لأي بلد بالقيام بمغامرات في الخليج.
وأشار متكي الى الدور الرئيسي والمهم لمنطقة الخليج في توفير الاقتصاد والأمن في العالم برمته، وأضاف «هذه المنطقة من العالم شهدت على مر الدهور والعصور الكثير من الحوادث والذكريات الحلوة والمرة»، وأضاف «ان مياه الخليج الفارسي تردد على الدوام نداء الود والسلام والأمن وفي نفس الوقت نداء المقاومة أيضا».
وتابع متكي «اليوم لا يملك أي أحد أو أي قوة الجرأة في النظر باستخفاف الى إيران، وعلى مدى سنوات يعلنون بشكل رسمي وغير رسمي عن رغبتهم في مهاجمة إيران إلا انهم يتراجعون عندما يقيمون صمود الشعب الإيراني».
من جهة أخرى، تم تحديد موعد محاكمة ثلاثة اميركيين متهمين بالتجسس في ايران اثر توقيفهم في 2009 على الحدود مع العراق، يوم 6 فبراير 2011، على ما أعلن محاميهم مسعود الشافعي أمس.
وتم تاجيل المحاكمة التي كانت مقررة في الاصل في 6 نوفمبر، في اللحظة الاخيرة من قبل السلطات القضائية حيث يبدو ان اجهزة القضاء اغفلت استدعاء سارة شورد وفق القانون، وهي ثالثة الموقوفين وكان افرج عنها في سبتمبر بكفالة لدواع صحية.
وعادت شورد (32 عاما) الى الولايات المتحدة في حين لايزال رفيقاها جوش فتال (28 عاما) وشاين باور (28 عاما) معتقلين في ايران.
وقال المحامي لوكالة فرانس برس «لقد تلقيت اشعارا رسميا من المحكمة للقدوم للدفاع عن موكلي الثلاثة سارة وجوش وشاين، خلال جلسة في 6 فبراير»، واضاف «ان التهم الموجهة اليهم لم تتغير وهي (الدخول بشكل غير قانوني) الى ايران و(التجسس)».
واعتقل باور وشورد وفتال في 31 يوليو 2009 بعدما دخلوا الاراضي الايرانية بشكل غير قانوني بحسب ايران فيما كانوا يقومون بنزهة في منطقة جبلية في اقليم كردستان العراق، حيث تتداخل الحدود بين ايران والعراق.
وأكد المتهمون انه ضلوا طريقهم غير ان القضاء الإيراني اتهمهم اثر ذلك بالتجسس الامر الذي تنفيه واشنطن، التي طالبت مرارا باطلاق سراحهم.
واعرب المحامي الشافعي عن خيبة امله جراء تأجيل موعد انعقاد جلسة المحاكمة. وقال «لست سعيدا جدا حيال الموعد المتأخر لهذه الجلسة، ليس هناك اي تبرير لتمديد مدة توقيف موكلي».
وكشف المحامي الشافعي انه طلب من القاضي السماح له مجددا بزيارة موكليه لتحضير مرافعة الدفاع، وانه «ينتظر الرد» موضحا انه لم يلتق موكليه منذ الافراج عن ساره شورد في 14 سبتمبر بكفالة مالية قدرها حوالى 500 الف دولار اميركي تم تسديدها بواسطة سلطنة عمان.
وكانت سلطنة عمان احد الوسطاء بين طهران وواشنطن في هذه القضية الى جانب السفارة السويسرية في طهران التي تتولى إدارة المصالح الاميركية في ايران، علما ان العلاقات الديبلوماسية الاميركية الايرانية مقطوعة منذ ثلاثين عاما.
في غضون ذلك، حذر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس الاول بلدان اميركا اللاتينية التي تجري مفاوضات مع ايران حول تطوير قدرات نووية داعيا اياهم الى الانتباه الى دوافع طهران.
وكان الوزير الاميركي يتحدث الى الصحافيين لدى وصوله الى سانتا كروز شرق بوليفيا حيث استضافت أمس مؤتمر وزراء دفاع الاميركيتين. والدولة التي تستضيف المؤتمر بوليفيا، هي احدى الدول المهتمة بالتعاون مع ايران في المجال النووي.
وقال غيتس انه بالنظر الى «الارادة المتعمدة» من قبل ايران «بتجاهل قرارت مجلس الامن الدولي المتتالية فاني اعتقد ان البلدان التي هي بصدد التفاوض مع ايران في هذا المجال يجب ان تكون متيقظة جدا وحذرة جدا في علاقاتها مع الايرانيين بشأن دوافع هؤلاء وما ينوون فعلا القيام به».
واكد غيتس انه اذا كانت المفاوضات تتعلق بالطاقة النووية للاستخدام المدني «فيمكن ضمان كل شيء تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولن يكون لدينا اي اعتراض».
لكنه اضاف «لست متاكدا من ان الايرانيين لديهم القدرة بشكل مستقل على مساعدة الغير في بناء منشأة نووية مدنية، ان قدراتهم الخاصة (في هذا المجال) واقعة تحت تعاقد مع الروس» منذ 20 عاما.