رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الاول بفرصة فتح «صفحة جديدة» مع روسيا، وذلك في مقالة شرفية كتبها لصحيفة ألمانية عقب قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) هذا الأسبوع.
وقال أوباما إن حلف الأطلسي وروسيا بإمكانهما الآن استئناف تعاون عملي ورسم «بداية جديدة» في العلاقات بينهما، وذلك بعدما وافق الرئيس ديمتري مدفيديف على الانضمام لنظام درع صاروخية دفاعية مشتركة فيما اعتبر خطوة تاريخية للعلاقات في فترة ما بعد الحرب الباردة. وأوضح أوباما أن المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو، والذي جرى الاتفاق عليه في لشبونة، يعترف بالقدرات والشركاء اللازمين لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين.
وألقى الرئيس الأميركي بالضوء على أهمية الدرع الدفاعية المشتركة لمواجهة «التهديد الحقيقي والمتزايد» الذي تمثله الصواريخ الباليستية، ولكنه أكد أيضا ضرورة الاحتفاظ بالردع النووي. وقال أوباما «مادامت الأسلحة (النووية) باقية، ينبغي أن يبقى الناتو حلفا نوويا»، وأضاف ان الولايات المتحدة ستحتفظ بترسانة نووية آمنة وفعالة لتمثل عنصر ردع، وفيما يتعلق بأفغانستان، قال أوباما إن شركاء الناتو قادرون على »التوفيق بين مناهجنا» لبدء تسليم المسؤولية الأمنية للأفغان العام المقبل وإتمام هذه العملية عام 2014.
وكتب أوباما مقالته لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه زونتاجزتسايتونج» بعد يوم واحد من اختتام القمة في لشبونة وأشار فيها إلى الولايات المتحدة وأوروبا «إننا أقرب الشركاء، لا يمكن لأي من أوروبا أو الولايات المتحدة مواجهة التحديات الراهنة دون الآخر».