نعى ايلي يشاي نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الداخلية وزعيم حزب شاس اليميني المتطرف الاتصالات مع واشنطن لصياغة وثيقة خطية تتضمن التفاهمات المتعلقة بإعادة تجميد أعمال البناء في المستوطنات وقال إنها «وصلت إلى طريق مسدود» وأضاف يشاي في تصريح خاص لراديو «صوت إسرائيل» أمس أنه كان هناك كما يبدو سوء فهم بين الجانبين ولذلك لا يمكن الآن وضع وثيقة مكتوبة، مؤكدا أن إسرائيل لا تقبل بالمطالب الأميركية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية مساء أمس الاول عن بدء بناء سياج على حدودها مع مصر.
وقالت الوزارة إن السياج يهدف الى منع تسلل المهاجرين الأفارقة الى إسرائيل، وذلك حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية في موقعها الالكتروني.
من جهتها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أمس نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إن عشرات البلدوزرات تشارك في هذا العمل بموجب خطة ستكلف إسرائيل مليارا و350 مليون شيكل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحدود ستغلق جزئيا بحاجز طبيعي تعززه أجهزة الكترونية حساسة فيما يتوقع أن يستغرق العمل نحو عام.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم وزارة الداخلية الإسرائيلية سابين حداد قولها في وقت سابق من الشهر الحالي إن عدد المهاجرين الأفارقة وطالبي اللجوء السياسي المتسللين إلى إسرائيل قفز العام الحالي.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في المرحلة الأولى سيتم بناء جدار بطول 50 كيلومترا من الجدار الكامل الذي سيبلغ طوله 240 كيلومترا وتكلفته مليار و350 مليون شيكل (حوالي 37 مليون دولار) ويتوقع أن ينتهي بناؤه بعد عامين. وفي موازاة الجدار ستقيم إسرائيل حدودا الكترونية تستند إلى أجهزة استشعار ووسائل مراقبة متطورة.
في سياق آخر، وافقت الحكومة الإسرائيلية أمس الأول على خطة لاستثمار 23 مليون دولار في مشروع يمتد على خمس سنوات لتوسيع الباحة المحيطة بحائط البراق، احد اقدس الاماكن الاسلامية في القدس المحتلة.
والمخططات لتحسين امكانية الوصول الى الموقع وردت في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وجاء فيه انه سيتم استثمار 85 مليون شيكل (23 مليون دولار) في المشروع.
وجاء في البيان ان «هدف الخطة هو تحسين الوصول الى الموقع بالنسبة لملايين الزوار وكذلك الى المواقع الاثرية وتحسين البنى التحتية وتطوير وسائل النقل في المنطقة».
وقال البيان ان «هدف الخطوة هو ايضا الحفاظ على امكانية الوصول الى المواقع الاثرية وتحسين ذلك»، مشيرا الى تحسين طرق وصول السيارات الخاصة ووسائل النقل العامة وسيارات الاسعاف وكذلك الممرات الخاصة بالمعوقين.
في المقابل، استنكر الشيخ يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك قرار الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة على تطوير ساحة البراق ورصدها ثلاثين مليون دولار لتنفيذ هذا المخطط. وأوضح سلامة في تصريح أمس أن الهدف من هذا المخطط هو تهويد ساحة حائط البراق وتغيير معالمها حيث تعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إحداث تغيير شامل في منطقة المسجد الأقصى المبارك وخاصة ساحة البراق من خلال تنفيذ عمليات بناء جديدة في هذه الساحة من أجل استقبال أعداد كبيرة من اليهود ومن المقرر أن يشتمل البناء الجديد على طوابق متعددة فوق الأرض وتحت الأرض.
وشدد على أن حائط البراق جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك وليس كما يسميه اليهود زورا وبهتانا بحائط المبكي وأن الساحة المطلة عليه جزء من المسجد الأقصى المبارك.
وقال سلامة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تغيير وطمس معالم هذه الساحة خصوصا بعد قيامها بإزالة حارة المغاربة بالكامل بعد احتلالها للمدينة المقدسة عام 1967.
جرافات الاحتلال تهدم قرية العراقيب للمرة السابعة
هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي قرية العراقيب الواقعة بين مدينتي رهط وبئر السبع في النقب للمرة السابعة على التوالي.
وذكرت وسائل الاعلام الفلسطينية في الداخل ان قوات الاحتلال هدمت بيوت القرية بالكامل بحجة البناء دون ترخيص.
ووصلت قوات كبيرة من الشرطة الاسرائيلية صباح أمس للقرية وحاصرت منازلها وشرعت بعملية الهدم حيث حولت القرية الى ركام وابقت اهالي العراقيب في العراء. من جانبها اصدرت لجنة الدفاع عن اراضي العراقيب بيانا استهجنت فيه بشدة تعرض القرية للهدم للمرة السابعة على التوالي واعتبرت ان ما حصل جريمة.
وقال الناطق باسم اللجنة د.عواد ابو فريح «قوات الاحتلال انهت مهام الهدم السابعة في العراقيب وابقت سكان القرية في العراء». من جهتها استهجنت مؤسسة النقب للارض والانسان ما تعرضت له قرية العراقيب من هدم واكدت ضرورة مواصلة الرباط والثبات في القرية.