تبادلت قوات الكوريتين امس إطلاق النيران بالقرب من حدودهما البحرية المتنازع عليها واتهمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بالبدء في إطلاق النار.
واستمر تبادل النيران نحو ساعة ثم توقف فجأة بعد ان آثار موجة تنديد دولية. ويعد هذا الحادث الأخطر بين الكوريتين منذ سنوات.
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن 2 من مشاة البحرية لسيئول قتلا كما أصيب 4 بجروح بالغة في جزيرة يونبيونغ التابعة للجنوب والقريبة من الحدود مع الشمال.كما ذكرت مصادر انه ما لا يقل عن 18 شخصا جرحوا في اطلاق النار.
ونقل تلفزيون يونهاب الكوري الجنوبي عن شاهد عيان قوله ان بين 60 و70 منزلا اندلعت فيها النيران بعد القصف. وأظهرت اللقطات التلفزيونية أعمدة الدخان تتصاعد من الجزيرة. وذكر التلفزيون ان طائرة حربية كورية جنوبية تمركزت على الساحل الغربي بعد القصف.
وقال شاهد للتلفزيون «اندلعت النيران في المنازل والجبال ويجرى إجلاء الناس. انهم خائفون حتى الموت».
وذكر انه ما لا يقل عن 200 قذيفة مدفعية من الجانب الكوري الشمالي سقطت على يونبيونغ. وسقطت معظم القذائف في قاعدة عسكرية للجيش الكوري الجنوبي هناك.
واتهمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية بأنها كانت البادئ بإطلاق القذائف مما دفع القوات الشمالية للقيام برد عسكري.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في بيان مقتضب انه «رغم تحذيراتنا المتكررة أطلقت كوريا الجنوبية عشرات القذائف من الساعة الواحدة مساء امس (بالتوقيت المحلي هناك).. واتخذنا اجراء عسكريا قويا على الفور».
ولم تذكر ما إذا كانت أي أضرار وقعت في كوريا الشمالية نتيجة لتبادل اطلاق النيران. واضاف البيان ان الجيش الكوري الشمالي «سيواصل شن هجمات عسكرية دون هوادة او تردد اذا تجرأ العدو الكوري الجنوبي على اجتياح أراضينا البحرية بمليمتر واحد». وتابع: «ان ردنا العسكري التقليدي لصد أعمال استفزازية بشكل صاعق لا هوادة فيه».
في المقابل، أعلنت كوريا الجنوبية أنها كانت تجري تدريبات عسكرية معتادة قبالة الساحل الغربي قبل أن تبدأ كوريا الشمالية بإطلاق عشرات القذائف على الجزيرة الجنوبية.
وجاء الهجوم في الوقت الذي يزور فيه مبعوث أميركي المنطقة بعد الكشف عن مضي كوريا الشمالية قدما في أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وأدان البيت الأبيض الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية وطالب بوقف العملية. واصدر بيانا جاء فيه: «تدين الولايات المتحدة بشدة هذا الهجوم».
وأضاف ان «الولايات المتحدة ملتزمة بحزم بالدفاع عن حليفنا، الجمهورية الكورية، والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين».