قال كبير مستشاري البيت الابيض للشؤون السياسية كارل روف مهندس الحملات الانتخابية للرئيس جورج بوش في 2000 و2004 في مقابلة صحافية نشرت امس انه سيستقيل من منصبه نهاية اغسطس الجاري.
واوضح روف في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، قائلا «اظن ان الوقت قد حان. ثمة دائما شيء ما يمكنه ان يبقيك هنا (في منصبه)، اود كثيرا ان ابقى لكن علي القيام بذلك (الاستقالة) من اجل عائلتي».
وقالت الصحيفة ان استقالة روف ستصبح نافذة اعتبارا من 31 الجاري.
يعتبر روف أكثر شخصية استفزازية للديموقراطيين بين شخصيات الادارة المقربة من بوش والتي صاغت سياسات الحرب على «الارهاب».
في غضون ذلك تعتبر نتائج «الحرب على الارهاب» التي اطلقها الرئيس جورج بوش بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 رهانا كبيرا للمرشحين الجمهوريين والديموقراطيين الى الانتخابات الرئاسية في 2008، الذين يتنافسون لابراز قدراتهم في الدفاع بافضل طريقة عن الولايات المتحدة.
ويدعم الجمهوريون سياسة الرئيس الاميركي حيث حذروا من تهديد التطرف الاسلامي واعتبروا ان بوش محق في اعتباره ان العراق في صلب حملة مكافحة الارهاب حتى انهم ذهبوا الى حد انتقاد الديموقراطيين لعدم ادراكهم الحجم الحقيقي للتهديد الارهابي.
ويتهم الديموقراطيون - الذين يتوعدون بالرد على اي اعتداء جديد - بوش بانه لا يجيد التعامل مع التهديد الارهابي ويرون ان غزو العراق كان تحويلا كارثيا للانظار عن هذه الحملة.
وتختلف السناتور هيلاري كلينتون المرشحة لتمثيل الديموقراطيين في السباق الى الرئاسة والمنافسان لها السناتور باراك اوباما والسناتور السابق جون ادواردز حول واقع الحرب على الارهاب والطريقة الانسب للرد على اعتداء محتمل.
ونجحت كلينتون في ان تقدم نفسها كالمرأة القوية المدافعة عن قضايا الامن الوطني التي تعيد على الدوام الى الذاكرة ان ولاية نيويورك دفعت الثمن غاليا في اعتداءات 11 سبتمبر.
وقالت السناتور عن ولاية نيويورك في مارس «اعتقد ان على الرئيس ان يتحرك بسرعة ويبقى في المقابل حذرا في طريقة الرد» اذا ما قامت القاعدة بشن هجوم جديد على الاراضي الاميركية.
ووجهت كلينتون انتقادات لاذعة الى السناتور اوباما بعد ان اعلن انه سيكون مستعدا لاستخدام القوة العسكرية ضد خلايا القاعدة في باكستان في حال انتخب رئيسا.
واتهمت كلينتون اوباما بتعريض موقع الرئيس الباكستاني برويز مشرف، حليف الولايات المتحدة في حربها على الارهاب، للخطر.
ورأى جون ادواردز من جهته ان «الحرب على الارهاب» ليست سوى شعار على «ملصق يوضع على زجاج السيارات» وليست «استراتيجية لجعل الولايات المتحدة اكثر امانا».
وخلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2004 قال بوش ان الشعب الاميركي سيكون اكثر امنا معه في حال اعيد انتخابه، من منافسه الديموقراطي جون كيري.
الصفحة في ملف ( pdf )