دعا مدرسو حوزتي قم والنجف مجلس الخبراء المعني بشؤون القيادة في إيران إلى عزل مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي.
وقال مدرسو الحوزة في قم والنجف في رسالة أرسلت نسخة منها إلى «العربية.نت» إن النظام الجمهوري الإسلامي يمر حاليا في أصعب مراحله منذ تأسيسه، وإن ثقة الشعب في المؤسسات الإدارية لم تتزلزل فحسب، بل انتزعت بشكل كامل، مشددين على أن الجزء الأكبر من «أخيار الجيل الأول للثورة وأبنائهم إما قتلوا أو جرحوا أو أدخلوا السجن». ودعا مدرسو الحوزتين إلى عزل خامنئي من منصبه، لأنه أصبح غير قادر على أداء واجباته وغير مؤهل للبقاء فيه. وجاء في الرسالة «يجب على أعضاء مجلس الخبراء أن يبادروا في أقرب وقت إلى تعيين قائد جديد حسب الدستور، وأن يقوم المجلس المؤلف من رئيس الجمهورية ورئيس السلطة القضائية وأحد الفقهاء من مجلس الخبراء القيادي المعين من قبل مجلس صيانة الدستور بالإدارة والإشراف على جميع مهام القيادة مؤقتا، إلى حين انتخاب قائد جديد وإنقاذ النظام الإسلامي من الانهيار».
وقال مدرسو حوزتي قم والنجف إن خامنئي «يدعي المرجعية في الفتوى على الرغم من عدم توافر الشروط المناسبة فيه، وسقوط صفتي العدالة والتقوى عنه»، وبات بالتالي «غير مؤهل للإدارة والتدبير».
وأوضحت الرسالة أن خامنئي «عين الأفراد غير المؤهلين وغير الصالحين في المناصب التي يشرف عليها، وقام بتنصيب أشخاص يجهلون أمور القضاء على رأس السلطة القضائية، وما فتئ يتدخل في قضايا خارج حدود نطاق سلطته، مثل المسائل القضائية والتنفيذية والقانونية، جاعلا المؤسسات الشعبية والتقليدية في الحوزات في قم ومشهد تحت تصرف الحكومة، وقام باضطهاد الفقهاء والحكماء وكبار العلماء في الحوزات العلمية، والضغط عليهم للموافقة على آرائه وأعماله».
واتهمت رسالة مدرسي الحوزتين في قم والنجف عناصر الاستخبارات بـ «إهانة صورة الإمام الراحل الخميني، وانتهاك حرمة الإمام الحسين خلال مظاهرات عاشوراء العام الماضي». الى ذلك، رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امس الاول مجددا الدعوات إلى وقف برنامج طهران النووي، قائلا إن القوى العالمية لا تستطيع القيام بأي شيء لوقف تقدم البلاد. وقال أحمدي نجاد في مدينة زنجان شمال غربي إيران إن «القوى (العالمية) الشريرة غير ذات أهمية لوضعها في الاعتبار، ولا تستطيع أن توقف إيران لأن إيران موحدة اليوم ومستعدة لتمهيد طريقها نحو التقدم التكنولوجي».
الى ذلك، أعلن مساعد رئيس السلطة القضائية الايرانية حسب وكالة الأنباء الطالبية امس الاول إصدار مذكرة توقيف بحق نجل الرئيس الأسبق اكبر هاشمي رفسنجاني. وقال ابراهيم رئيسي «تم اصدار مذكرة توقيف بحق مهدي هاشمي. سيتم توقيفه وسجنه» من دون ان يدلي بتفاصيل حول الاتهامات المساقة ضد هاشمي.
وكان مسؤولون قضائيون اكدوا في وقت سابق ان هاشمي الذي يقيم في بريطانيا منذ مغادرته ايران العام الفائت اثر الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، سيتم توقيفه اذا عاد الى بلاده. الى ذلك، قال مصدر مقرب من الرئاسة الغامبية امس الاول ان قرار حكومة غامبيا المفاجئ بقطع العلاقات مع ايران مرتبط بجدل حول شحنة أسلحة ايرانية غامضة الى بانجول.