تكتسي هضبة الجولان السورية المحتلة من قبل إسرائيل والتي ستكون موضع استفتاء قبل أي انسحاب إسرائيلي منها، أهمية استراتيجية بالنسبة للجانبين، خصوصا لثروتها الكبيرة من المياه العذبة. وتطل هذه الهضبة على الجليل وعلى بحيرة طبرية على الجانب الاسرائيلي، كما تتحكم في الطريق المؤدية الى دمشق على الجانب السوري. ويكللها جبل حرمون الذي يصل ارتفاعه الى 2224 مترا، وقد أقام فيه الجيش الاسرائيلي محطة رادار.
وقد احتل الجيش الاسرائيلي الجولان السوري في التاسع من يونيو 1967. واحتلت اسرائيل جيبا اضافيا في هضبة الجولان تبلغ مساحته حوالي 510 كيلومترات مربعة خلال حرب أكتوبر 1973، ثم اعادته في 1974 مع جزء صغير من الاراضي التي احتلتها في1967. وبموجب اتفاق فك الاشتباك عام 1974 أقيمت منطقة عازلة منزوعة السلاح يحيط بها من كل جانب قطاع حيث الاسلحة محدودة. ومنذ ذلك الحين تشرف قوة من الامم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك على احترام الاتفاق. وفي العام 1981 أعلنت اسرائيل ضم هضبة الجولان التي تبلغ مساحتها حوالي 1200 كيلومتر مربع الى أراضيها، لكن المجتمع الدولي لم يعترف مطلقا بهذا الضم.
وبحسب السلطات الاسرائيلية في الجولان فإن 21% من انتاج اسرائيل من الكرمة يأتي من هذه المنطقة، وكذلك 50% من انتاج المياه المعدنية و40% من لحوم البقر. وتزداد اهمية هضبة الجولان بالنسبة لإسرائيل، لاسيما انها تواجه نقصا مزمنا في المياه.