عادت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا مع زوجها الأمير فيليب دوق ادنبره إلى الامارات أمس الأول لتقوم بزيارتها الرسمية الثانية بعد زيارتها الاخيرة قبل 31 عاما في 1979.
وتضمن الجدول الرسمي زيارة مسجد الشيخ زايد الكبير وضريحه حيث أشادت بذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الامارات العربية المتحدة الذي توفي في 2004.
حيث كانت ضيفته في العام 1979 في حين كانت هذه المرة ضيفة نجله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
ورافق الملكة ايضا خلال زيارتها الى الامارات ابنها دوق يورك الامير اندرو ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ.
وفي اليوم الثاني للزيارة أمس استقبل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات الملكة إليزابيث حيث جرت للملكة مراسم استقبال رسمية تم خلالها عزف السلام الملكي للمملكة المتحدة، وأطلقت المدفعية 21 طلقة تحية للضيفة الملكية.
وقام الشيخ خليفة خلال اللقاء بمنح الملكة «وسام زايد» كما منح «وسام الاتحاد» للأمير أندرو والأمير فيليب.
من جانبها، منحت الملكة الشيخ خليفة بن زايد وسام «القائد الأعظم» وهو من أعلى الأوسمة في بريطانيا، إضافة إلى وسامين آخرين، نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.
العلاقات الثنائية
قبل ذلك، بحث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مع الملكة إليزابيث الثانية، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية والعسكرية والتعليمية والثقافية والسياحية والرياضية.
وأشاد الشيخ محمد بن راشد بعلاقات التعاون الوثيقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.
وذكر الشيخ محمد بن راشد أن «الامارات تولي أهمية كبيرة للعلاقات التاريخية المتينة بينها والمملكة المتحدة».
وأضاف ان «دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا ترحب بالزيارة التاريخية لجلالة الملكة والتي تعد علامة فارقة في مسيرة علاقات التعاون بين البلدين الصديقين».
وأشار الى ان العلاقة بين البلدين «تستند إلى إرث ممتد من التفاهم والصداقة والاحترام المتبادل».
من جانب آخر، أزاحت الملكة إليزابيث الثانية والشيخ محمد بن راشد الستار عن التصميم الخاص بـ «متحف زايد الوطني «المتوقع افتتاحه عام 2014 بجزيرة السعديات بأبوظبي.
اتفاق نووي
ويعرض المتحف سيرة مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الفترة من «1918 2004» ويعرض الجهود التي بذلها لتوحيد الإمارات.
وفي خطوة أخرى على طريق تعزيز التعاون ذكرت«وام» أن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتى ونظيره البريطاني ويليام هيغ قاما بتوقيع اتفاقية التعاون النووي، وتم توقيع مذكرتي تفاهم الأولى بشأن التعاون في المسائل القنصلية والثانية بشأن الإعفاء من التأشيرات لحملة الجوازات الديبلوماسية والخاصة.
كما تم التوقيع على إعلان تأكيد معاهدة الصداقة الإماراتية ـ البريطانية الموقعة عام 1971 والتي أكدت أن المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة تتشاوران معا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في وقت الحاجة وتشجيع التعاون التعليمي والعلمي والثقافي والاعتراف بالعلاقات الوثيقة المتميزة في مجال التجارة. وكانت الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب دوق أدنبره زارا مساء أمس الأول جامع الشيخ زايد بالعاصمة الاماراتية أبوظبي والذي يوصف بأنه ثالث أكبر مسجد في العالم، بعد الحرمين.
وشهدت الملكة والأمير فيليب في بهو المسجد جانبا من حلقة مدارس قراءة وتحفيظ القرآن للطلاب والطالبات.