واشنطن ـ أحمد عبدالله
قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية ديفيد لابان ان مجموعة الوثائق الإضافية التي تنوي منظمة «ويكيليكس» تسريبها يمكن ان تؤدي إلى اضرار ملموسة بمصالح الولايات المتحدة وان تسيء الى علاقاتها مع أصدقاء وحلفاء في أنحاء العالم.
وقال الناطق «نمى الى علمنا ان ويكيليكس تعتزم نشر المزيد من الوثائق السرية الأميركية. وحتى الآن ليست لدينا معلومات حول بؤرة تلك الوثائق وما ورد بها ولكن من المحتمل ان تلحق ضررا بمصادر المعلومات الاستخبارية التي تصلنا وبعلاقاتنا مع بعض الدول الصديقة في أنحاء العالم».
ورفض لابان الإجابة عن سؤال من «الأنباء» حول السبب الذي يدعوه الى توقع حدوث اضرار دون معرفة محتوى الوثائق إلا انه قال «ما نعرفه هو ان تلك الوثائق تخص اتصالات أجرتها وزارة الخارجية مع حكومات دول صديقة. وعادة ما تكون لعلاقاتنا مع الأصدقاء جوانب تتصل بالتنسيق في عمليات عسكرية او استخبارية بالإضافة الى جانبها الديبلوماسي بطبيعة الحال. وليس من الصعب توقع ان تمس تلك الوثائق جوانب حساسة وإلا لما كانت قد صنفت سرية من الأساس». إلا ان التوقعات السائدة في وزارة الدفاع تشير إلى ان بعض تلك الوثائق تمس الاتصالات التي جرت بين وزارة الخارجية الأميركية وحكومات بعض البلدان للمساعدة في السماح بسفر طائرات تحمل معتقلين كانوا في غونتانامو الى معتقلات أخرى او باستجواب أولئك المعتقلين في سجون سرية بتلك الدول». وأشارت بعض التوقعات إلى ان هناك وثائق تشير الى عمليات حماية المنشآت الديبلوماسية الأميركية في عدد من البلدان والى برامج سرية تقوم بها أجهزة الأمن الأميركية بالتعاون مع أجهزة الأمن في تلك البلدان لضمان مراقبة عناصر معينة يحتمل انتماؤها الى منظمات إرهابية. وكان الناطق بلسان وزارة الخارجية فيليب كراولي قد حذر أول من امس من ان نشر الوثائق التي تتوقع واشنطن نشرها «يمكن ان يسبب توترا في علاقات الولايات المتحدة ببعض دول العالم». وقال كراولي ان الحكومة الأميركية بدأت في الاتصال بحكومات مختلفة لتحذيرها من احتمال نشر وثائق تكشف امورا سرية ذات صلة بعلاقات واشنطن بتلك البلدان. وقامت الوزارة أيضا بإبلاغ الكونغرس بان هناك أسرارا ستنشر عن «أمور حساسة تتصل بعلاقات الولايات المتحدة بعدد من الحلفاء والأصدقاء». وحذر عدد من أعضاء المجلس التشريعي الأميركي من ردة فعل نشر الوثائق وطالب بالتزام الحذر عند تناول ما سيرد فيما ستكشف عنه «ويكيليكس» خلال الساعات القليلة المقبلة.