هددت القوات العسكرية الكورية الشمالية أمس بتوجيه العديد من الهجمات الجديدة على كوريا الجنوبية، موجهة لومها إلى الولايات المتحدة وسول لتسببهما في المصادمات التي وقعت.
وأصدر وفد عسكري كوري شمالي بيانا، نقلته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، أكد فيه أن الجيش الكوري الشمالي سيوجه من دون تردد ضربات انتقامية ثانية وثالثة إذا ما تعرض لاستفزازات من قبل قوات كوريا الجنوبية.
بعد أن أطلقت الثلاثاء الماضي 80 قذيفة على جزيرة (يونبيونغ) الكورية الجنوبية، ما أدى إلى مقتل اثنين من قوات البحرية الكورية الجنوبية واثنين من المدنيين وإصابة 18 شخصا، فيما ردت القوات الكورية الجنوبية بقصف مدفعي.
وأضافت (يونهاب) «ان بيونغ يانغ زعمت أن سول بادرت بإطلاق مدفعيتها في المصادمات التي وقعت أول من أمس، حيث وجهت قذائفها أولا أثناء التدريبات التي كانت تجريها».
على صعيد متصل، ذكر مسؤول أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان ستعقد اجتماعا ثلاثيا على مستوى وزراء الخارجية في واشنطن الشهر المقبل لإجراء محادثات حول كوريا الشمالية وسط تصاعد التوترات بشأن الهجوم الدامي بالمدفعية الثقيلة من قبل بيونغ يانغ.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول لم يكشف عن هويته قوله ان الدول الـ 3 تحاول تحديد موعد للاجتماع بين وزير خارجية كوريا الجنوبية كيم سونغ هوان ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير خارجية اليابان سيجي مايهارا.
إلى ذلك، قبل الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك امس استقالة وزير الدفاع كيم تاي يونغ الذي وجهت له الانتقادات بسوء التعامل مع الهجوم المدفعي الكوري الشمالي أخيرا لجزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية في البحر الغربي.
ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن رئيس هيئة موظفي الرئاسة يم تيه هي قوله في موجز صحافي سريع إن «الرئيس لي قبل استقالة وزير الدفاع كيم تيه يونغ».
وذكرت الوكالة ان هذه الخطوة جاءت في ظل الانتقاد العام النامي بأن الجيش الجنوبي لم يرد بإتقان على القصف المفاجئ من الشمال لجزيرة يونبيونغ وقد دعا نواب من المعارضة والموالاة علنا لاستقالة الوزير.
وقال يم إن الحكومة تخطط للإعلان عن استبدال كيم اليوم.
وفي الشأن نفسه، يدرس الجيش الكوري الجنوبي نشر صواريخ موجهة «لقصف المخابئ» على الجزر الواقعة بالقرب من حدود البحر الأصفر حسبما ذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء نقلا عن مصدر عسكري.