أعلنت السلطات السعودية عن اعتقال 149 شخصا يشتبه فى ارتباطهم بتنظيم القاعدة كانوا يخططون لاستهداف رجال أمن ومسؤولين وإعلاميين ومستأمنين خلال موسم الحج وأيضا ضبط وثائق وأسلحة لها علاقة بتلك المخططات.
وقال المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ـ في بيان امس بثته وكالة الأنباء السعودية ـ إن الأجهزة الأمنية المختصة لاتزال ترصد التوجهات الإجرامية للتنظيم الضال المتمركز في الخارج ومحاولات قيادته المستمرة لإيجاد مواطئ قدم لعناصرهم داخل الوطن واستغلال مواسم الحج والعمرة في ذلك ونشر أفكارهم التكفيرية والتغرير بحدثاء السن وتحريضهم على الخروج إلى مواطن الفتنة والاقتتال بدعاوى مضللة والعمل على جمع الأموال لتمويل أنشطتهم الإجرامية في الداخل والخارج بأساليب تسيء إلى أعمال الخير التي جبل عليها ولله الحمد أبناء المملكة، بالإضافة إلى استقطاب عناصر لتنفيذ مخططاتهم تلك التي تستهدف أمن ومقدرات الوطن والمواطن والمقيم غير آبهين بحرمة ودم المسلم أو المستأمن ولا بحرمات الزمان والمكان.
وأوضح المتحدث أنه تم اعتراض وإفشال تلك المحاولات البائسة، حيث تم خلال الأشهر الثمانية الماضية إيقاف ما مجموعه 149 ممن لهم علاقة بالأنشطة الضالة، بلغ عدد السعوديين من بينهم 124 والبقية 25 من جنسيات مختلفة.
وأضاف أن أنشطة هؤلاء المتورطين توزعت على ما مجموعه 19 خلية في عدد من مناطق المملكة معظمها في بداية التكوين ولها ارتباطاتها الخارجية وروابطها الفكرية التكفيرية حيث جند أعضاؤها أنفسهم لنشر الفكر التكفيري المنحرف، وجمع الأموال لدعم التنظيم الضال في الداخل والخارج حيث ضبط بمواقع لهم على مبالغ نقدية مقدارها 2.244.620 ريال، بالإضافة إلى قيامهم بتسهيل سفر المغرر بهم إلى المناطق المضطربة ومحاولة تنفيذ مخططات إجرامية تهدف إلى نشر الفوضى والإخلال بالأمن.
وقال المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية السعودية إنه من خلال المتابعة الأمنية لتلك الخلايا تم اعتراض مخططات في مراحل متقدمة لتنفيذ اغتيالات بحق رجال أمن ومسؤولين وإعلاميين ومستأمنين وقد تم ضبط وثائق وأسلحة لها علاقة بتلك المخططات، كما اتخذت الإجراءات النظامية عبر الشرطة الدولية بحق المرتبطين بتلك المخططات من المقيمين بالخارج.
وأوضح أنه من خلال متابعة ما يبث من دعايات للفكر الضال على الشبكة العنكبوتية، فقد تم القبض على مستخدم المدونات التالية «قاتل، أنور، المحب بالله، أبو ريان»، كما تم القبض على مستخدم المدونات التالية «الأسد المهاجر، الغريبة، بنت نجد الحبيبة، النجم الساطع» التي اتضح بأنها تعود لامرأة وقد جرى بعد معالجة أمرها تسليمها لذويها.
وشدد المتحدث على أن «وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك تؤكد أنه وعلى ضوء ما اتضح للجميع من حقيقة هذه التنظيمات الضالة وأهدافها الإجرامية وإساءتها إلى الدين الإسلامي الحنيف وخدمتها لأعداء الإسلام بإلصاق تهم الإرهاب الزائف بأتباعه سوف لن تتوانى في متابعة وضبط كل من يرتبط بتلك التنظيمات وتقديمه للشرع الحنيف لينال ما يستحقه من جزاء رادع».
وأضاف أن الوزارة تدعو «في الوقت ذاته كل من وضع نفسه في محل اشتباه أو ارتبط بعلاقة مع العناصر الضالة وبأي صورة كانت أن يتقدم إلى الجهات المختصة لإيضاح حقيقة موقفه وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمره».