بيروت - داود رمال
تختمر التجربة الطويلة في عقل وقلب الرئيس د.سليم الحص الانسان المُحب الذي يدعو بالخير للجميع، هذا الرجل الذي أهم ما ورثه من سنوات حكمه الطويلة والممتدة عبر العهود منذ الرئيس الياس سركيس الى الرئيس اميل لحود انه ضمير لبنان، ولا ينفك في كل مناسبة وعند كل مفترق وطني ان يحذر وينبه ويرشد وينصح خوفا على الوطن والمواطن، وتجنيبا للبنان من تجرع الكأس المرة مجددا، وهو المرجعية العربية والدولية.
غير ان هذا «الضمير للبنان» يعبّر عن اشمئزاز من الطبقة السياسية التي يرى انها «أحرقت برمتها» من هنا فإن قدرنا ـ كما يقول ـ «البحث عن رئيس من خارج الطبقة السياسية»، ويبدي اعجابا كبيرا بالرجل الذي امتحن خلال الأزمات القاسية وحمى العملة الوطنية مجاهرا بترشيحه لرئاسة الجمهورية ألا وهو حاكم مصرف لبنان رياض سلامة باعتباره ليس طرفا وأول من حاز ثقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي اختاره للموقع الذي يشغله الآن.
وأكثر ما يريح الرئيس د.الحص هو ان قطوع الفتنة السنية - الشيعية واللبنانية - اللبنانية تم تجاوزها، مشيدا بإحجام الشيعة عن المشاركة في انتخابات بيروت أخيرا، وهذا «موقف مقدر وطنيا».
ويكشف الرئيس د.الحص بعض الخفايا المتصلة بالتطورات اللبنانية الراهنة، وكيف ان الرئيس أمين الجميل هو صاحب مبادرة تعديل الدستور وانتخاب رئيس لسنتين، موضحا انه هو من طلب من الرئيس لحود طرح حكومة وحدة وطنية وعدم تشكيل حكومة ثانية.
ويقول «الفرج كبير والخوف من الخارج». ويتحدث الرئيس د.الحص عن انتخابات المتن التي اطاحت بالرئيس الجميل كمرشح للرئاسة وتراجع موقع العماد ميشال عون الماروني مبديا عتبا ظاهرا على صديقيه نسيب لحود وبطرس حرب لأنهما خرجا من دائرة الاعتدال.
وينتقد المبادرة العربية التي لن تتحول الى سلام فهي تسوية على التسوية أي ربع حل.
الرئيس د.الحص يعود به الحنين الى «أجمل أيام حياته» التي أمضاها في الكويت، ويذكر بافتخار انه الرئيس العربي والعالمي الأول الذي أدان احتلال الكويت.
وفي حديث جريء لـ «الأنباء» قال الرئيس د.الحص كل شيء، فاتحا عقله وقلبه من دون حواجز أو عوائق وبصراحته المعهودة وهدوئه الأخاذ.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )