كشف مسؤول محلي بمحافظة صعدة أمس أن عناصر مسلحة يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة اختطفت لساعات مدير مستشفي السلام السعودي في صعدة.ونقل موقع «نبأ نيوز» القريب الصلة بالحكومة اليمنية عن المصدر الذي لم يسمه قوله «إن ظافر الشهراني الذي يعمل مديرا لمستشفى السلام بصعدة اختطف من قبل المسلحين في وادي أبوجبارة عندما كان في طريقه إلى صعده على خط البقع.
وبحسب المصدر فإن الخاطفين يطالبون بإطلاق مسجونين متشددين لدى السلطات السعودية واليمنية.
من جانبه أكد السفير السعودي في صنعاء محمد الحمدان لصحيفة عكاظ ان قبيلة يمنية تحتجز ظافر الشهري في معقل التمرد الحوثي الزيدي، للضغط من اجل اطلاق سراح احد ابنائها، وهو معتقل لدى السلطات اليمنية.
واضاف السفير «تم احتجاز الطبيب من قبل افراد قبيلة آل عبادة من آل ابوجبارة في صعدة، نحن نتابع الامر وسنبذل قصارى جهودنا لاطلاق سراحه بأسرع وقت ممكن».
ولاحقا، افرج عن المخطوف السعودي وسلم للقوى الامنية بوساطة قبلية وفقا لما افاد به مصدر امني وقبلي لوكالة «فرانس برس».
وقال المصدر القبلي ان الخاطفين تلقوا في المقابل «وعودوا بالافراج عن عبدالله الدبعي المعتقل منذ اكثر من عام بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة».
ووفقا لمصدر محلي تحدث لوكالة «فرانس برس»، فإن تاجر السلاح فارس مناع هو من توسط لدى قبيلة عبادة للافراج عن المخطوف.
في سياق متصل، أكد اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية على أن دور المرأة في تنظيم «القاعدة» يتركز في ثلاثة محاور، تتمثل في «جمع التبرعات، ونشر الفكر الضال، وإيواء المغرر بهم من أقاربهن»، وذلك فيما يتعلق بالحالات التي تعاملت معها أجهزة الأمن في المملكة.
وجاء ذلك تعليقا على بيان أصدرته وزارة الداخلية السعودية يوم الجمعة الماضي، وأعلنت فيه عن إيقاف نحو 149 شخصا ممن لهم علاقة بالأنشطة الضالة كانوا يشكلون خلايا إرهابية، من بينهم امرأة تم القبض عليها ضمن عدد ممن يستخدمون الشبكة العنكبوتية لبث دعايات عن الفكر الضال.
ووصف اللواء منصور التركي لصحيفة «الشرق الأوسط» عدد النساء اللاتي ثبت تورطهن في تنظيمات إرهابية بأنه «محدود للغاية»، مشيرا إلى أن معظم هؤلاء النساء هن في الغالب إما متزوجات أو أرامل، باستثناء امرأة واحدة منهن فقط كانت غير متزوجة.
وحول كيفية التغرير بالنساء من قبل الجماعات الإرهابية، أفاد بأن معظم الحالات النسائية المغرر بها اقتصرت على قريبات المغرر بهم من الرجال، غير أنه في حالة واحدة أو أكثر تأثرت المرأة بالفكر الضال نتيجة لتصفح مواقع تخدم أغراض الفئة الضالة.
وبالنسبة للعقوبات التي من الممكن إنزالها بأي امرأة يتم التأكد من علاقتها بتنظيم القاعدة، أبان المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية أن تلك العقوبات يقررها القضاء، حيث إنه ليس هناك فرق في ذلك بين الرجال والنساء.
لكنه استدرك بالقول «إن الجهات الأمنية تحرص على إطلاق سراح النساء بعد استجوابهن بكفالة، بضمان مكان إقامتهن، حتى الانتهاء من التحقيقات وتحديد ما يثبت عليهن من تهم».
من جهته، كشف مسؤول سعودي رسمي آخر عن أن عدد النساء اللاتي ثبت تورطهن بمساعدة الـ 19 خلية الإرهابية المذكورة بلغ 13 سيدة كانت أبرزهن من حملت ألقاب «أسد المهاجر» «بنت نجد الحبيبة» و«الغريبة» و«النجم الساطع».وكشف الشيخ عبد المنعم المشوح مدير حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية السعودية لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية التي وزعت أمس عن تفاصيل جديدة لدور هذه المجموعة النسائية في مساعدة الخلايا الإرهابية التسع عشرة، مشيرا إلى أن لمجموعة النساء هذه دورا في عملية النشر والتسويق للفكر المتطرف وأبجديات «القاعدة»، وأخذ دورها بعدا لوجيستيا وفكريا أكثر من ارتباطه بالدعم المادي أو العسكري، ووفقا للمشوح فقد كانت للسيدات صلات قرابة مع من تم اعتقالهم من أفراد التنظيم حيث تم زجهم في عمليات النشر الإلكتروني.
وبحسب المسؤول السعودي فإن المتورطات الثلاث عشرة تراوحت أعمارهن ما بين 28 وحتى 37 ومن مناطق سعودية مختلفة.
ويقول الشيخ عبد المنعم المشوح إن «الإعلان فقط عن السيدة التي كانت تحمل معرف «أسد المهاجر» دون الإشارة إلى مجموعة النساء الأخرى إنما يعود إلى دورها الكبير والقديم في عملية الدعم الفكري للتنظيم من خلال الإنترنت» مضيفا «كان دورها مزعجا فكريا ومقلقا أمنيا جراء تمرسها في استخدام التقنية»، مشيرا إلى رفضها الدائم الدخول في أي حوارات.و«أسد المهاجر» في منتصف العقد الثالث وبرعت في مجال الحاسوب والشبكة العنكبوتية وفي مستوى تعليمي متقدم.
وبشأن استعانة تنظيم القاعدة بالسيدات أكد المشوح أن استغلال السيدات بات أحد أدبيات «القاعدة» عقب خروج التنظيم من أفغانستان.