دعت 21 منظمة للدفاع عن حقوق الانسان في تقرير امس الى «تحرك دولي جديد» لضمان «رفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط وتام» عن قطاع غزة. وقالت المنظمات في التقرير الذي يحمل عنوان «تبدد الامال - مواصلة الحصار على غزة» ان «الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل لـ «تخفيف» الحصار غير الشرعي المفروض على غزة في مواجهة الضغوط الدولية الشديدة لم تغير شيئا في مصير السكان المدنيين».
ورأت المنظمات وبينها منظمة العفو الدولي والاتحاد الدولي لحقوق الانسان والمجلس النروجي للاجئين ان «الاسرة الدولية خففت من ضغوطها على اسرائيل، لكن ما نفذ لرفع القيود بشكل فاعل عن الحياة اليومية لـ 1.5 مليون فلسطيني ضئيل جدا».
وخففت اسرائيل الحصار المفروض منذ يونيو 2007 على قطاع غزة تحت ضغوط دولية شديدة بعد مقتل تسعة اتراك في هجوم شنته بحريتها في 31 مايو على اسطول للمساعدات الانسانية كان يريد كسر الحصار عن غزة.
وتقول اسرائيل انها تسمح بدخول جميع المنتجات الى غزة باستثناء الاسلحة والسلع التي يمكن استخدامها عسكريا، غير انها لاتزال تفرض قيودا على حركة تنقل الاشخاص وتمنع خروج الصادرات من غزة.
وتأخذ المنظمات غير الحكومية على اسرائيل عدم تسريع عمليات استيراد مواد البناء بشكل كاف منذ ذلك الحين، مشيرة الى انها لم تلحظ «اي تأثير على الصادرات» ولم ترصد سوى «تقدما ضئيلا» فيما يتعلق بتنقل الاشخاص، وعلى الفور ادانت اسرائيل تقرير المنظمات غير الحكومية.
من جهة اخرى، اجرت قيادة الجبهة الداخلية في اسرائيل امس تجربة على اطلاق صافرات انذار في القدس المحتلة والمستوطنات القريبة منها بصورة متقطعة لمدة دقيقة ونصف الدقيقة وفقا لما ذكرته الاذاعة الاسرائيلية.
كما من المقرر اجراء تمرين اخر في مستشفى «هداسا» لاختبار طريقة التعامل مع حادث يوقع عددا من المصابين يستمر ساعتين.
ومنذ انتهاء الحرب الثانية على لبنان في العام 2006 تجري اسرائيل عددا من التمارين العسكرية ومنها ما يكشف مدى الاستعداد للتعامل مع الجبهة الداخلية في حال وقوع حرب او مواجهة.
وكان التحقيق الذي اصدرته لجنة تقصي الحقائق الاسرائيلية «فينوغراد» كشف عن عدم جاهزية الجيش الاسرائيلي والاستعدادات الاسرائيلية لحماية الجبهة الداخلية الاسرائيلية.
الى ذلك تقود جمعيات يهودية إسرائيلية متدينة في الآونة الأخيرة مبادرة خاصة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وإلقاء الدروس الدينية اليهودية في باحاته للطلاب اليهود المتدينين والتي ستقام بالقرب من باب المغاربة على وجه الخصوص.
وذكرت القناة التلفزيونية الاسرائيلية السابعة أن هذه المبادرة تأتي لإقامة الدروس في ساحات الأقصى بالتزامن مع عيد المتدينين اليهود في ذكرى ما يطلق عليه «تطهير الهيكل»، ونقلت القناة عن أحد منظمي المبادرة قوله «اتضح لنا أن هناك من يتلقى العلم في الأقصى، ولذلك قررنا أيضا تعليم أبنائنا كما يفعل الجناح الشمالي للحركة الإسلامية داخل اسرائيل حيث يجمع مئات الطلاب في ساحات الأقصى»، وأضاف «قررنا جمع طلاب الدين اليهودي هناك، سندعوهم لتلقي العلم في منطقة الأقصى وسنشجعهم على ذلك من خلال إهدائهم 50 «شيكل» لكل طالب تشمل وجبة فطور ومصروفات الوقود». وحول إمكانية التعليم في ساحات الأقصى بينما يمنع اليهود من الدخول للصلاة فيه، أجاب المسؤول «النية هي أن يقوم كل طالب قديم بتعليم طالب جديد حول الأقصى، وهكذا سيصل ما نريد للجميع».
وقال «بالنسبة للشرطة والمنع من قبلهم يجب أن يعلم الجميع أن الواقع تغير وأن هدفنا هو تعليمي بحت، لا أعتقد أن ذلك سيؤدي إلى إخلال بالنظام أو أي مواجهات».
وأشار إلى أنه في الفترة الأخيرة زار الأقصى عدد من الطلاب اليهود المتدينين والذين تجولوا في ساحاته وتلقوا العلم هناك.