قالت وزارة الخزانة الأميركية امس إنها وسعت العقوبات المتعلقة بالأسلحة ضد إيران لتشمل عشر شركات إضافية وخمسة أفراد قالت إنهم مرتبطون ببنك ملي وشركة الشحن البحري المملوكة للدولة.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أدرجت بنك ملي الإيراني وشركة الشحن البحري على القائمة السوداء في إطار عقوبات تستهدف المشتبه بأنهم داعمون لبرنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني.
وتحظر الاجراءات الاخيرة على الكيانات الأميركية الدخول في أي صفقات مع الافراد والشركات التي تم تحديدها وتسعى الى تجميد الاصول التي قد تكون لديهم في نطاق الاختصاص الأميركي.
وأدت اجراءات مماثلة في الماضي الى قطع التمويل الدولي للكيانات التي تخضع لعقوبات.
وقالت وزارة الخزانة انه تم توسيع العقوبات لتشمل ثماني مؤسسات تابعة لـ «شركات واجهة» وشركة الشحن البحري المملوكة للدولة وتقع جميعها في جزيرة «آيل أوف مان» وهي اراض بريطانية تتمتع بالحكم الذاتي.
وقالت وزارة الخزانة ان كلا منها هو المالك المسجل لسفينة تم تحديد هويتها في السابق على انها مملوكة لشركة الشحن.
وتستخدم شركات الشحن اسماء اشتيد وبافليت وكوبهام ودوركينج وايفينجهام وفارنهام وجومشال وهورشام.
ومن الشركات التي تم تحديدها أيضا بيرل اينيرجي والشركة التابعة لها بيرل اينيرجي سيرفيسيز ومقرها سويسرا التي قالت وزارة الخزانة انه تم تشكيلها بواسطة شركة تابعة لبنك ملي.
وتقدم بيرل اينيرجي ابحاثا اقتصادية بينما مهمة بيرل اينيرجي سيرفيسيز هي تقديم التمويل والخبرة للكيانات حتى تدخل قطاع البترول الايراني.
وتحد عقوبات الامم المتحدة الاخيرة التي صدرت ضد ايران بشدة من قدرة الشركات الاجنبية على المشاركة في قطاع الطاقة الايراني.
الى ذلك، أكد سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن حادث اغتيال عالم نووي مدرج اسمه ضمن قائمة الشخصيات الإيرانية الخاضعة لعقوبات مجلس الأمن الدولي بمثابة فضيحة كبرى للمجلس لأن قراراته ينفذها الإرهابيون.
ونقلت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية عن جليلي قوله في سياق لقاء امس الاول مع وزراء الرياضة والشباب في العراق وسورية ولبنان المشاركين في مؤتمر وزراء شباب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي «اكو» المنعقد حاليا في طهران «إن اللجوء إلى الاغتيالات مؤشر على عجز وفشل الأعداء في الاستفادة من العقوبات وسائر الضغوط»، موضحا ان استهداف العلماء وأساتذة الجامعات هو حركة استكبارية تصب في اتجاه احتكار العلم».
كانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت عدم وجود أي معلومات لديها بشأن الهجوم الذي استهدف عالمين نوويين إيرانيين في طهران.
يشار إلى أن عالمي الفيزياء فيريدون عباسي دافاني وماجد شاهرياري ـ اللذين يعملان كمحاضرين بجامعات إيرانية ـ تعرضا لهجمات تفجيرية منفصلة في طهران ولقي شاهرياري حتفه فور التفجير الانتحاري بينما أصيب عباسي.
إلى ذلك، انتهت امس عملية نقل الوقود في قلب مفاعل محطة بوشهر النووية برعاية رئيس منظمة الطاقة الذرية علي اكبر صالحي.
وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية للانباء أن عملية ضخ الوقود في آخر مجمع للوقود بمحطة بوشهر النووية تمت «بنجاح تام».
وقال صالحي «انه تم قبل فترة نقل 82 طنا من الوقود الى قلب مفاعل محطة بوشهر حيث من المقرر أن يرتفع مخزونها الى 100% خلال فترة تتراوح بين 6 و9 اشهر لإنتاج 1000 ميغا واط».
و أعرب صالحي عن امله «أن يحتفل الشعب الايراني خلال الشهرين المقبلين بربط محطة بوشهر بالتيار الكهربائي» في ايران.