أعلن الحزب الإسلامي العراقي امس رسميا موقفه من التحالف الرباعي الذي تشكل أمس الاول رافضا الانضمام إليه ومؤكدا أن المخرج للأزمة الراهنة في البلاد لا يكون في عقد تحالفات أو استقطابات جديدة بل في تحقيق الوفاق تجاه قضايا مازال العراقيون منقسمين ازاءها.
وقال الحزب الإسلامي في بيان له إن قيادة الحزب اعتذرت عن المشاركة فيما يسمى بتحالف المعتدلين، واضاف البيان ان الحزب مقتنع تماما بأن المخرج للازمة الراهنة لن يكون في عقد تحالفات أو استقطابات سياسية جديدة بل في تحقيق الوفاق الوطني على مسائل مركزية مازال العراقيون منقسمين ازاءها انقساما حادا.
واضاف بيان الحزب ان الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد الآن تحتاج الى «توحيد الرؤى في الكليات وهو ما سينشط به الحزب الاسلامي في المستقبل».
وقال البيان ان الحزب الذي اعتذر عن المشاركة بهذا الحلف يتمنى «للاحزاب التي انضوت تحت هذا التحالف كل الموفقية في المساهمة الجادة لاخراج البلد من المحنة التي هو فيها».
واضاف البيان «ومن جانبنا نؤكد موقفنا الداعم للمساعي النبيلة والهادفة التي تصب في هذا الاتجاه رغم التحفظات الموضوعية التي بسببها اعتذر الحزب الاسلامي عن المشاركة والتي أبدى قادة الحزبين الكرديين تفهما لها».
وكان الأمين العام للحزب الإسلامي طارق الهاشمي قد أشاد امس بتشكيل تحالف رباعي يضم احزاب الدعوة الاسلامية والمجلس الاعلى الاسلامي في العراق (شيعيان) والحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني (كرديان) وتعهد بـ «تعضيد اي جهد خير ونبيل يأتي من هذا التحالف او غيره ويصب في خدمة الوطن».
وقال زعيم الحزب الاسلامي (سني) في برقية إلى الرئيس العراقي جلال طالباني«ان اعتذار الحزب الاسلامي العراقي عن المشاركة في هذا التحالف جاء لاسباب موضوعية لا تخفى عليكم ونأمل الا يساء فهم هذا الموقف».
واضاف أن «الحزب سيبقى ناشطا في توحيد الصف وسيؤدي دوره التاريخي الايجابي الذي عرف به ويتعهد مرة اخرى في تعضيد أي جهد خير ونبيل يأتي من هذا التحالف أو غيره ويصب في خدمة الوطن».
وكان طالباني الذي يتزعم الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس الحكومة نوري المالكي زعيم حزب الدعوة الاسلامية ومسعود بارزاني زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني وعادل عبدالمهدي نائب الرئيس العراقي ممثل المجلس الاعلامي الاعلى في العراق وقعوا امس الاول وثيقة لتشكيل تحالف رباعي اطلق عليه «جبهة المعتدلين» لدعم الحكومة العراقية.
الصفحة في ملف ( pdf )