بيان عاكوم
قال وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي ان لقاءه مع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تطرق الى ما نشر في موقع ويكيليكس من وثائق حول المنطقة العربية مشيرا الى ان سموه اكد له ان تلك الوثائق المنتشرة هذه الايام بغرض اثارة الفتن والوساوس ولا يمكن ان تؤثر على العلاقات بين البلدين. وان دول المنطقة تبني علاقاتها على اساس المصالح المتبادلة والعلاقات التاريخية والدينية.
وبيّن متكي ان سموه اعرب عن رغبته في زيارة طهران بعد انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين متأملا ان تلتئم قبل نهاية العام الحالي مشيرا الى ان الخبراء المعنيين سيحددون الموعد عبر القنوات الديبلوماسية.
واكد متكي في مؤتمر صحافي عقده امس على هامش مؤتمر مانحي شرق السودان انه بصرف النظر عن المكانة القانونية والحقوقية لهذه الوثائق بان هناك تحولا يجب دراسة علله واسبابه، والمهم نسبة صدورها للولايات المتحدة الاميركية لافتا الى انه من الضروري ان تبدي اميركا رأيها حول هذه الوثائق وبعدها يمكن ان نعلق بشكل اكثر صراحة حول ماهيتها، لكنه اشار في الوقت نفسه الى ان هناك ملحوظة حولها وهي تستهدف العلاقات بين الدول وانه بصرف النظر عن العلاقات المتجزرة مع دول الجوار المبنية على الاخوة والمودة ولكن يجب البحث حول الخبث خلف الكواليس. وبخصوص سفير جديد لايران في الكويت قال متكي انه تم تعيينه وسيتم ترشيحه خلال الايام المقبلة للكويت وبعد الموافقة الرسمية سيباشر اعماله. وبخصوص المفاوضات بين ايران والدول الـ 5 +1 قال متكي ان المؤتمر سيعقد الاسبوع المقبل متأملا ان تكون هناك ارادة جادة للمباحثات مشيرا الى ان ايران تدعم دائما التباحث والتفاوض والحوار، ولذلك لا معنى لاي تنازل وتراجع عن الحقوق الايرانية مشيرا الى انه ما يطرأ اليوم على الساحة الدولية بحاجة لتفاوض مبينا استعداد ايران للخوص في المباحثات.
تناقض في مواقف الغرب حول الإرهاب
وبخصوص الجرائم الارهابية التي طالت ايران والتي وقع ضحيتها جامعيون ايرانيون وعن سبب عدم تعليق الغرب عليها قال متكي ان تجاهل بعض الدول لاسيما الغربية يثير التساؤل خصوصا ان الغرب يعيش تناقضا حادا في هذا المجال والتزامهم الصمت يتنافى مع ادعاءاتهم في محاربة الارهاب، مؤكدا على ان الاعتداءات لن تنجح في تقليص مستوى ايران العلمي، مشيرا الى انه بصدد كتابة رسالة الى وزراء خارجية اوروبا سيستفسر منهم ارائهم الصريحة تجاه العمليات الارهابية في ايران. مؤكدا على ان القوى الامنية في البلاد ستجفف جذور الحركات الارهابية وماهيتها.
وحول نتائج زيارة الرئيس اللبناني سعد الحريري الى ايران ونتائج المسعى السعودي ـ السوري ـ الايراني قال متكي ان القيام بزيارة من قبل رؤساء الدول والحكومات هو بحد ذاته نتيجة مثمرة، مشيرا الى ان زيارة الحريري بعد زيارة الرئيس احمدي نجاد الى بيروت تبرهن على عمق الارادة المتوافرة بين الطرفين لتعزيز العلاقات، مبينا انه تم التباحث في العلاقات بين البلدين وهناك 17 وثيقة وبروتوكولا تم الاتفاق عليها خلال زيارة نجاد الى بيروت ووقعت من قبل الرئيس الحريري في طهران. وبخصوص اتهام ايران انها تعمل على تحقيق شرخ بين الدول العربية، قال متكي: نحن لدينا علاقات حسنة مع كل الدول العربية حتى مع تلك التي ليست لنا علاقات رسمية معها، مشيرا الى ان ايران ترى ان هناك قواسم مشتركة تجمع الكل في الجسم الاسلامي ومن يقف ضدنا يناوئ ويكن العداء لكل الامة الاسلامية.
وحول علاقة ايران بمصر اكد متكي ان ايران ومصر دولتان مهمتان في هذه المنطقة ويلعبان دورا هاما في القضايا الاقليمية ولديهما مواقف متطابقة وايضا من الممكن ان يكون لديهما مواقف متباينة، مشيرا الى ان هناك تعاونا اقتصاديا بين البلدين، وقال: نرحب كذلك بتعزيز الخطوات بين البلدين
شيعة وسنة
اما بخصوص اتهام ايران باللعب على الوتر الشيعي في منطقة الخليج فقال «هناك جملة تاريخية محفورة في نفوس الايرانيين للسيد خامنئي وهي ان الذين يدعمون الخلاف بين الشيعة والسنة هم لا شيعة ولا سنة «فلا السنة ولا الشيعة يجدون اي مصلحة في تعزيز الخلاف بينهما واذا كان الشيعة والسنة لا ينتفعان من الخلاف فمن مصلحة من هذا؟
ولفت متكي الى ان التكوين السكاني في هذه المنطقة يبين ان السنة والشيعة يعيشون بسلام منذ مئات السنين ورأينا كيف الشعب العراقي مثلا يعيش بسلام واطمئنان وبالتالي لو امعنا النظر بدقة نرى ان المستفيد من خارج المنطقة.
وبين متكي ردا على سؤال عن مدى تأثر الاقتصاد الايراني بالعقوبات ان ايران على العكس حققت تقدما كبيرا في اقتصادها حيث اصبحت تنتج 70 % من قطع الغيار وتستورد فقط 30%، مشيرا الى انها عازمة على رفعها الى 90%. واضاف حين فرضت العقوبات ارسلنا قمرا صناعيا وطورنا انتاج السيارات وانخفض مستوى البطالة مبينا انه حين فرضت العقوبات كان مستوى تصدير المنتجات غير النفطية 8 ملايين دولار اما اليوم فوصل الى 30 مليار دولار. وقال متكي انه ازداد مستوى التبادل التجاري لايران مع الدول الاخرى وتضاعف مرات عدة مع الدول الاوروبية، موضحا ان ايران بدأت بمشاريع اقتصادية مهمة في مجال الطاقة وقطعت شوطا كبيرا في مجال البنزين حيث ستكون من مصدري البنزين في المستقبل القريب.