في وقت أعلنت روسيا أمس الأول إنشاء اول بنك دولي للوقود النووي في اطار الجهود الرامية الى الحد من انتشار الاسلحة النووية وانتقالها الى دول مثل ايران او كوريا الشمالية، أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان طهران لا تشكل تهديدا في الوقت الراهن بالنسبة للولايات المتحدة حتى تنشر انظمة دفاع صاروخية في دول اوروبا الشرقية.
واضاف بوتين لشبكة «سي.ان.ان» الاخبارية الأميركية الليلة قبل الماضية «لقد اعربت ايران بطريقة او بأخرى عن استعدادها للدخول في حوار مع المجتمع الدولي».
واضاف «نشعر بالقلق ازاء أي علامة على الانتشار النووي وحول أي احتمالية حتى في حال كانت احتمالية نظرية لنشر اسلحة دمار شامل»، واشار بوتين الى ان السياسة الروسية «واضحة وايران تعي ذلك وسنواصل التعاون مع كل الشركاء في هذه العملية حتى حل المشكلة بشكل كامل».
وذكر «لا أرى شيئا منكرا، لا شيء ينتهك مصالح ايران الوطنية في فتحها جميع برامجها والاستجابة بطريقة ملائمة للتدابير المشروعة التي اتخذتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عملها ولكن في الوقت نفسه مازلت ارى ان لإيران الحق في تطوير برامج نووية تحت اشراف المنظمات الدولية المعنية».
وتناول رئيس الوزراء الروسي ايضا قضية نشر الولايات المتحدة انظمة دفاع صاروخية في اوروبا الشرقية قائلا «ليست روسيا التي تحرك الصواريخ الى حدودكم بل انها الولايات المتحدة التي تخطط لنشر صواريخ بالقرب من حدود روسيا ونحن نسمع أن الهدف من ذلك هو حماية أنفسكم من خطر هجوم صاروخي نووي من قبل ايران»، واضاف «لكن ايران لا تشكل تهديدا من هذا القبيل في الوقت الراهن واذا كانت الانظمة المضادة للصواريخ تقام بالقرب من حدودنا فانها تقوض قدراتنا النووية».
وكانت الوكالة الروسية للطاقة الذرية (روساتوم) أكدت ان هذا المخزون من الوقود النووي الموجود في سيبيريا والذي سيوضع تحت سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديه ما يكفي من وقود لتشغيل مفاعلين نوويين مدنيين.
وأوضح غينادي ايفستافييف المحلل في مركز الدراسات السياسية حول روسيا ان «الهدف من هذه المنشأة هو الحد الى اقصى درجة من خطر قيام دول اخرى بتخصيب اليورانيوم»، واضاف ان «ذلك سيحسن بشكل كبير مراقبة انتشار الاسلحة النووية».
وهذا «البنك» المقام في موقع انغارسك في سيبيريا هو الاول ضمن نحو عشر منشآت مماثلة عرضت انشاءها دول مختلفة اثر العثور عام 2003 في ايران على انشطة تخصيب سرية.
واوضحت روساتوم ان البنك الروسي يملك 120 طنا من الوقود النووي الضعيف التخصيب
(ما بين 2% و4.95%).