قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون امس إن العالم يأمل أن تستغل ايران المحادثات التي تجري الأسبوع القادم في إجراء مناقشة كاملة لبرنامجها النووي.
وأضافت متحدثة في البحرين حيث تحضر مؤتمرا أمنيا أن المنطقة بأسرها تشعر بالقلق بشأن الطموحات النووية الإيرانية وتأمل أن تذهب ايران الى المحادثات التي تعقد في جنيف الأسبوع المقبل وهي مستعدة للتفاوض.
وقالت كلينتون «بعودتهم الى المحادثات التي تبدأ بعد غد في جنيف ربما ينخرط الإيرانيون بجدية مع المجتمع الدولي فيما هو مثار قلق للدول في كل القارات وللمنطقة هنا على وجه الخصوص».
ومن المقرر استئناف المحادثات بين ايران و6 قوى كبرى هي الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين وألمانيا الأسبوع القادم في جنيف وهو أول اجتماع من نوعه منذ أكثر من عام.
وقالت كلينتون التي ستجتمع مع وزيري خارجية اليابان وكوريا الجنوبية في واشنطن الاثنين لمناقشة التوتر المتصاعد مع كوريا الشمالية إن التهديدين اللذين تمثلهما بيونغ يانغ وطهران يظهران الحاجة الى التضامن الدولي في مواجهة الانتشار النووي.
وقالت «يساورنا جميعا القلق إزاء هاتين الدولتين... (لكن) هذا غير موجه لشعب اي منهما. إنه قلق بشأن القرارات التي يتخذها زعيما هاتين الدولتين والتي تعرض سلام واستقرار منطقتين من العالم للخطر».
وأضافت أن الولايات المتحدة لا تعارض رغبة ايران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.
ومضت قائلة «ما نعترض عليه هو السعي لامتلاك أسلحة نووية يمكن استخدامها في تهديد وترويع جيرانهما. سيطلق هذا سباقات تسلح في المنطقتين».
وقالت كلينتون امس الأول إن كوريا الشمالية تمثل «تهديدا فوريا» بعد كشفها عن منشآت نووية جديدة وعقب هجوم بالمدفعية على جزيرة كورية جنوبية مما أجج التوترات في شبه الجزيرة المقسمة.
إلى ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الاميركية ان واشنطن تواصل العمل بصورة حثيثة من أجل تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، غداة تصريحات فلسطينية متشائمة.
وقالت كلينتون ان «الولايات المتحدة تعمل بصورة حثيثة من أجل إيجاد الظروف المواتية للطرفين للتوصل الى حل نهائي عن طريق التفاوض».
وأضافت ان واشنطن وحكومة المنامة «تشتركان في هدف التوصل الى حل على أساس الدولتين ومن أجل سلام شامل في الشرق الأوسط».
ورفضت الحكومة الاميركية القول ما اذا كانت جهودها لحمل إسرائيل على تجميد جديد للاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية قد فشلت، كما أكد مسؤول فلسطيني فضل عدم الكشف عن هويته.
وكان هذا المسؤول الفلسطيني في القدس قال لوكالة فرانس برس ان «الإدارة الاميركية أعلمتنا ان الحكومة الإسرائيلية غير موافقة على العمل مجددا بتجميد الاستيطان».
ولكن المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي رفض تأكيد هذا الأمر.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة عقب لقاء جمع امس الاول في رام الله الرئيس محمود عباس بالقنصل الأميركي العام في القدس دانييل روبنستين «لم نتسلم اي رد أميركي نهائي بعد حول نتيجة نقاشاتهم مع الجانب الإسرائيلي».
وأضاف «الجانب الأميركي ابلغنا بأن مشاوراته واتصالاته المكثفة ستستمر في الأيام المقبلة مع جميع الأطراف».
وطرحت الولايات المتحدة على إسرائيل سلسلة اجراءات محفزة مقابل تجميد الاستيطان مجددا، لكنها لم تتلق ردا عليها حتى الآن من السلطات الإسرائيلية.